قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التطورات التي يشهدها العالم حدثت على خلفية معينة، موضحًا أنه قبل عام من الآن كان العالم يتعامل مع تداعيات جائحة كورونا، وكان هناك حديث حول كيفية استيعاب صعود الصين وكان هذا بدأ يترك أثاره على العولمة التي انتقلت للشرق تدريجيًا بتحول الصين لمصنع العالم وللقوة الاقتصادية رقم واحد وبدأ مع ذلك مراجعة العولمة.
وأضاف “عبد الجواد”، خلال حواره مع برنامج “المشهد” تقديم الإعلامي نشأت الديهي والإعلامي عمرو عبد الحميد، المذاع عبر فضائية”TEN”، اليوم الأحد، أن المشهد الرئيسي الأن هو مشهد حرب بين أوكرانيا وروسيا، وخلف أوكرانيا التحالف الغربي “الناتو”، موضحًا أنه رغم زيادة حدة التنافس بين الصين والولايات المتحدة إلا أنهم كانوا يديروا الصراع بعقلانية شديدة تأخذ في الحسبان المصلحة الاقتصادية.
وأشار الخبير السياسي، إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية مدفوعة برؤية للتاريخ تتعلق بالهوية القومية ومسائل تتعلق برؤية قومية ورغبة روسيا في استعاده ماضي كبير كانت فيه دولة عظمى ورئيسية في أوروبا وفي العالم، وهي دوافع غير اقتصادية يصعب حسابها عقلانيًا، موضحًا أننا امام مباراتين، مباراة يسهل فهمها عقلانيًا وحساب المكاسب والخسائر بها وهي مباراة الولاية المتحدة والصين الخاصة بالعولمة والاقتصاد، ومباراة تستخدم فيها القوة المسلحة يصعب حسابها اقتصاديًا وعقلانيًا.
