منوعات

بـ جنيه واحد.. معلومات عن حبة الغلة القاتلة

انتشرت خلال السنوات الماضية في مصر، حوادث الانتحار باستخدام حبة الغلة القاتلة، حيث تسببت في انتحار العديد من الشباب.

ما هي حبة الغلة القاتلة؟

تستخدم حبة الغلة، كمبيد حشري لمقاومة الآفات الحشرية داخل مخازن وصوامع حفظ الغلال، وهي معرفة جيدا في القرى المصرية حيث تباع داخل محلات البقالة أو محال المبيدات الزراعية بسعر يُراوح من جنيه واحد إلى 3 جنيهات.

 

وبحسب الأبحاث العلمية، التي أجرها مركز السموم بكلية الطب جامعة الإسكندرية، يستقبل سنوياً ما بين 200 إلى 250 حالة انتحار باستخدام الحبة القاتلة من محافظة البحيرة شمالي الدلتا، وتقع تلك النسبة خصوصاً بين الشباب من سن 17 إلى 29 عاماً.

أما مركز السموم بمحافظة المنوفية، فقد استقبل في عام 2019 وحده 5160 حالة انتحار منها 116 حالة باستخدام حبة حفظ الغلال، وفي عامي 2020 و2021 تم رصد 8 حالات انتحار لشباب ما بين سن 17 إلى 25 عاماً بمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية.

اقرأ أيضا.. بعد انتحار “بسنت”.. أستاذ كيمياء يوضح الطرق السليمة لإسعاف المنتحر بـ “حبة الغلة”

ويعد قرص الغلة القاتل، مبيد حشري معروف بين المزارعين وغيرهم باسم برشامة القمح أو برشامة الغلة أو الحبة الفسفورية أو برشامة السوس واسمه العلمي فوسفيد الألومنيوم، ويحمل العديد من الأسماء التجارية حسب الشركة المنتجة، ومنها 18 منتجاً بأسماء تجارية مختلفة إلا أن تركيبها واحد واستخدامها واحد مثل سيلفوس فوس، تالونكس، كويك فوس، أقراص الفوستوكسين، وفوسفيم.

وينتمي قرص الغلة إلى نوع مبيدات التدخين التي يخرج منها غاز الفوسفين نتيجة تفاعلها مع رطوبة الجو، وبعدها يتخلل الشقوق للقضاء على الآفات الحشرية، ولهذا فهي تستخدم في الصوامع والمخازن محكمة الغلق لمكافحة آفات الحبوب المخزونة ومنتجاتها.

وأثبتت الدراسات أن أغلب من تناول حبة الغلة عمداً ورغبة في الانتحار، كان بسبب المشاجرات العنيفة بين الأزواج داخل الأسرة أو بسبب ارتفاع حالات الطلاق وارتفاع معدلات العنوسة.

و توجد أسباب أخرى تجعل الشخص يبتلع حبة الغلة القاتلة مثل الأمراض العصبية والنفسية أو الخلافات بين المقبلين على الزواج، أو فقدان الثقة بين الآباء والأبناء داخل الأسرة، ويمثل نحو 75% من حالات الانتحار نتيجة ابتلاع قرص الغلة هم من الشباب المراهقين.

وتشير الأبحاث إلى أنه مجرد ابتلاع الحبة أو القرص لا يفيد الندم لكن سرعان ما يحدث التسمم السريع لأن مجرد ملامسة فوسفيد الألومنيوم لعصارة المعدة والرطوبة الزائدة ينبعث منه غاز شديد السمية هو غاز الفوسفين القاتل، الذي يُصيب الجهاز الهضمي ويعقب ذلك إسهال شديد ومغص وفشل الجهاز التنفسي وضيق التنفس كما يلحق التسمم الأجهزة الأخرى مثل الكبد والكلى والقلب وزرقة الجسم وفي خلال ساعات تحدث الوفاة.

 

 

إسعافات أولية لعلاج

ووضع الباحثون بعض الإسعافات الأولية للمساعدة في إنقاذ حالات التسمم بقرص الغلة القاتل خلال الساعة الأولى لحدوث التسمم لحين الوصول إلى المستشفى وتتمثل في: عدم شرب الماء نهائياً لأن الماء يساعد على انتشار غاز الفوسفين في الجسم وأيضاً عدم شرب الماء بالملح.

كما يجب عمل التنفس الصناعي إذا صعب التنفس الطبيعي مع نقل المصاب فوراً من الجو المشبع بالغاز إلى هواء نقي، مع غسل جلد المصاب بالماء الدافئ وتغطيته بأغطية نظيفة لمنع فقدان الحرارة والسوائل.

مع ضرورة شرب زيت برافين أو زيت جوز الهند أو أي زيت نباتي لتقليل انتشار الغاز بالجسم وحماية المعدة لحين التوجه لأقرب مستشفى، وترجع أهمية شرب الزيت إلى أنه يغلف الأقراص ويُثبط أو يمنع تحرر غاز الفوسفين السام بالحفاظ على الرابطة بين الألومنيوم والفوسفيد فيقلل من مضاعفات تلك الحبوب.

موضوعات ذات صلة..

بعد انتحار “بسنت”.. أستاذ كيمياء يوضح الطرق السليمة لإسعاف المنتحر بـ “حبة الغلة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى