المستقبل في صناعة الدواء| برلمانيون يضعون خطة لتحويل مصر لمركز إقليمي لصناعة الدواء.. ومطالبات بمنح حوافز للمستثمرين
منذ تأثير الأوضاع الصحية الطارئة على اقتصاديات العالم، وإرباك الحكومات، برزت أهمية صناعة الدواء، وسعت حكومات الدول لضخ الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي والعام، ومن بنها مصر.
وبالفعل تمتلك مصر مقومات عديدة لتكون واحدة من أهم البلدان الرائدة في صناعة الدواء في المنطقة، خاصة انها قادرة على مضاعفة صادراتها من القطاع الدوائي إلى مختلف الأسواق، أبرزها السوق الأفريقي، بجانب توفير المخزون الاستراتيجي لكافة السلع للمواطنين وداخل المستشفيات الحكومية.
وتمثل صناعة الأدوية أحد القطاعات الصناعية الحيوية والمهمة، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بقطاع الدراسات والبحوث العلمية لمواكبة التطور في هذه الصناعة عالميًا، وتنويع المزيج الإنتاجي لدى الشركات عن طريق إدخال منتجات جديدة وذات طلب مرتفع، اتباع أساليب بيع وتسويق حديثة للمنتجات، وتحقيق أقصى استفادة من الأصول المملوكة للشركات سواء الإنتاجية أو العقارية، وبالشراكة مع القطاع الخاص.
نجاح جهود مواجهة جائحة كورونا
وتعد جائحة كورونا التي خلفت تداعيات سلبية على مختلف بلدان العالم، خير دليل على قدرة مصر في توفير احتياجاتها في هذا القطاع الهام، والخروج من هذه الأزمة بأمان، خاصة في توفير اللقاحات وغيرها من المستلزمات الصحية.
وفي هذا الصدد، قدم برلمانيون روشتة للدولة لاستغلال هذه المقومات لتصبح مصر مركزا إقليميا لصناعة الدواء بمنطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الدكتور محمد سليم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن نجاح حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، في تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية الأزمة الاقتصادية بتوفير مخزون استراتيجي من الأدوية والمستلزمات الطبية لفترة لا تقل عن 7 أشهر ووجود تأمين للمخزون بالمخازن المختلفة، وليس هناك أي نقص في الأدوية والمستلزمات على مستوى المستشفيات الحكومية.
وقال “سليم”، إن الواقع يؤكد نجاح الحكومة في هذا الملف الاستراتيجي والمهم خاصة أنه يتعلق بصحة جميع المصريين، مشيراً إلى ضرورة أن تتخذ الحكومة جميع الإجراءات والتدابير التي تحقق تكليفات القيادة السياسية، لتكون مصر مركزاً إقليمياً كبيراً في عالم صناعات الأدوية واللقاحات على مستوى منطقة الشرق الاوسط بأسرها وأفريقيا والعالم كله، خاصة أن مصر تمتلك جميع المقومات الطبيعية والبشرية لتحقيق هذا الهدف.
مكاسب تحويل مصر لمركز إقليمي لصناعة الدواء
وأوضح، أن تحويل مصر لمركز إقليمي كبير في صناعات الأدوية واللقاحات يحقق مكاسب متعددة للدولة في مقدمتها توطين هذه الصناعات الاستراتيجية داخل مصر وتحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف الأدوية واللقاحات والمساهمة في تحقيق حلم رقم الـ100 مليار دولار في الصادرات المصرية، مؤكداً أن مصر ستكون لديها القدرة على تصدير الأدوية واللقاحات لمختلف أسواق العالم بصفة عامة وللأسواق العربية والأفريقية بصفة خاصة.
وطالب الدكتور محمد سليم من الحكومة اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير التي تكفل تشجيع المستثمرين فى صناعة الدواء، مؤكداً ضرورة منح المزيد من الحوافز والتسهيلات للمستثمرين فى هذا القطاع الاستراتيجي لتشجيع الاستثمار وإنشاء المزيد من المشروعات في صناعات الدواء.
مطالبات برلمانية بإعداد خطة لصناعة الدواء بمصر
في طالب الدكتور محمد الوحش وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب من حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومن المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، إعداد استراتيجية وطنية لصناعة الدواء لا تكفل تحقيق احتياجات مصر من مختلف المنتجات الدوائية، ولكن تكفل تحويل مصر لأكبر مركز صناعي وتجارى واستثماري في صناعات الدواء واللقاحات، خاصة أن الدواء المصري يحظى بثقة كبيرة داخل مختلف الاسواق بصفة عامة وداخل الأسواق العربية والأفريقية بصفة خاصة.
كيفية تشجيع الاستثمار في صناعة الدواء
تطورت صناعة الدواء في مصر تطورا كبيرا بفضل الدعم الذى وفره الرئيس السيسى، وأكد الدكتور محمد الوحش أنها شهدت أكبر نهضة فى تاريخها وذلك بالاعتماد على الذات فى توفير أفضل خامات الدواء، موجهاً التحية والتقدير إلى الرئيس السيسى الذى أولى ملف الصحة كل اهتمامه فى إطار حرصه على صحة جميع المصريين وكل العرب والأفارقة والأجانب الذين يعيشون على أرض مصر، من خلال تنفيذ العديد من المبادرات الصحية المجانية والناجحة، وبمتابعة كل ما هو متعلق بصحة الإنسان المصرى جعل مصر تتقدم خطوات كبرى فى هذا المجال، إضافة إلى الحرص الكبير من الرئيس السيسى على توفير اللقاحات بكافة أنواعها لأبناء مصر، وجميعها لقاحات فعالة وآمنة ومجانية، وذلل كافة العقبات أمام توفيرها لكل أبناء الوطن، إضافة الى توفير كل الإمكانيات لتحويل مصر إلى مركز لإنتاج اللقاحات من أجل توفيرها للأشقاء العرب والأفارقة.
وطالب الدكتور محمد الوحش من الحكومة تقديم جميع الحوافز التشجيعية لصناعات الأدوية واللقاحات، سواء الحكومية أو التابعة للقطاع الخاص حتى تحقق مصر هدفها فى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف الأدوية ومضاعفة صادرات الأدوية للمساهمة فى تحقيق رقم الـ100 مليار دولار خلال الـ3 سنوات القادمة، مؤكداً أن مصر تمتلك جميع المقومات الطبيعية والبشرية لتحقيق هذا الهدف، حتى تصبح فى القريب العاجل واحدة من أهم الدول الصناعية الواعدة فى مجال صناعات الأدوية واللقاحات وتكون دولة كبيرة ورائدة فى عالم الصناعات الدوائية وصناعات اللقاحات.