أثار انتشار فيروس جدري القرود قلقا عالميا، حتى أنّ منظمة الصحة العالمية أعلنت حالة طوارئ دولية لمواجهته، حيث يتزامن مع جائحة فيروس كورونا، وخلال الساعات الماضية تم اكتشاف أول إصابة بجدري القرود في مصر وسط قلق كبير من المواطنين.
وتم عزل الحالة عزله في أحد المستشفيات المخصصة للعزل، وكشفت الوزارة في بيان لها، أن المريض يبلغ من العمر 42 عاما وهو من الحاصلين على الإقامة بأحد الدول الأوربية والمترددين عليها، مؤكدة أن المريض حالته العامة مستقرة.
وأوضحت وزارة الصحة، أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الصحية والوقائية مع مخالطيه وفقا لبروتوكولات العلاج والمتابعة التي أقرتها منظمة الصحة العالمية.
أبرز المعلومات عن جدري القرود
جدري القرود يشبه إلى حد كبير الجدري، والذي تم القضاء عليه من خلال جهود التلقيح العالمية في عام 1980، والفيروسان من عائلة واحدة، موضحا أنّه ليس معديًا أو قاتلًا مثل الجدري، ومع ذلك، يشعر بعض الباحثين بالقلق من أنّ جدرى القرود قد يتحور ويصبح تهديدًا أكبر للإنسان.
هل يتحول جدري القرود إلى وباء؟
وفي هذا السياق، حذّرت إحدى الدراسات التي نُشرت في عام 2008 من أنّه إذا دخل جدري القرود إلى سكان غير محصنين، فقد يستفيد الفيروس من الوضع ويصبح وباءً.
وتقول الدراسة: رغم استئصال الجدري من البشر منذ عام 1980، هناك إمكانية لجدري القرود لملء هذا الفراغ، وتكشف سلسلة ممتدة من عمليات انتقال جدري القرود من شخص لآخر في عام 2003 في جمهورية الكونغو، عن إمكانية زيادة تكيّف الفيروس ليصبح أحد مسببات الأمراض البشرية الأكثر قوة.
وقبل تفشي المرض عام 2022، كانت جميع حالات جدري القرود التي عثر عليها خارج أفريقيا – حيث يحتمل أن تحمل بعض القوارض الفيروس – مرتبطة بالسفر الدولي والحيوانات المستوردة.
سبب تسمية الفيروس بجدري القرود
اكتشف جدري القرود لأول مرة في مستعمرات القرود المستخدمة في البحث في عام 1958، ولكن هذا لا يعني أنّه نشأ من الحيوانات لأن مصدر المرض لا يزال غير معروف، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وداخل الولايات المتحدة، كان التفشي الوحيد في عام 2003، بعد اكتشاف 47 حالة مؤكدة ومحتملة في 6 ولايات، وذكر مركز السيطرة على الأمراض في ذلك الوقت، أنّ التفشي كان مرتبطًا بكلاب البراري الأليفة التي لامست القوارض المصابة الموجودة في مكان قريب، بما في ذلك عدة أنواع من السناجب والفئران والجرذان.
