مانشيت الحكاية

فتاوى تشغل الأذهان| هل أعيد الصلاة إذا فوجئت بأني أديتها قبل الأذان بلحظات؟.. هل يجوز نذر صلاة ركعتين طوال العمر؟.. حكم قراءة القرآن الكريم بنية الحفظ والشفاء

حرصًا من موقع الحكاية على تقديم كل ما يهم القارئ، يستعرض في التقرير التالي، عددا من الفتاوى الدينية التي شغلت الاذهان خلال الفترة الماضية، وردود الجهات المختصة وأهل العلم، أبرزها هل أعيد الصلاة إذا فوجئت بأني أديتها قبل الأذان بلحظات.. هل يجوز نذر صلاة ركعتين طوال العمر، بالإضافة لحكم قراءة القرآن الكريم بنية الحفظ والشفاء.

 

حكم قراءة القرآن الكريم بنية الحفظ والشفاء

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم قراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائج والحفظ والشفاء، قائلة: إن قراءة القرآن بنية قضاء الحوائج أمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الدالَّة على استحباب قراءة القرآن؛ ومنها: قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: 29].

واستدلت دار الإفتاء بما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ» رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، إلى غير ذلك من النصوص المطلقة.

وأوضحت دار الإفتاء أن السلف الصالح انتفع بالقرآن الكريم على نية الحفظ؛ فقد روى ابن أبي شيبة في “المُصَنَّف” (7/ 98، ط. دار الفكر) عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: “مَن قرأ بعد الجمعة فاتحةَ الكتاب و﴿قُلْ هُوَ ٱللهُ  أَحَدٌ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ حفظ ما بينه وبين الجمعة”، لافتة إلى قول العلَّامة ابن مفلح الحنبلي في “الآداب الشرعية”: [قال المَرُّوذِيُّ: شَكَت امرأةٌ إلى أبي عبد الله أنها مستوحشةٌ في بيتٍ وحدَها؛ فكتب لها رقعةً بخطه: بسم الله، وفاتحة الكتاب، والمعوذتين، وآية الكرسي] اهـ، مشيرة إلى استحباب العلماء الاستشفاء بالقرآن من خلال بعض سوره؛ كسورة الفاتحة، قال العلامة ابنُ حَجَرٍ الهَيْتَمِيُّ الشافعي في “الفتاوى الفقهية الكبرى” أنه: يستحب قراءة الفاتحة عند وقوع الطاعون؛ لأنها شفاءٌ من كل داء.

 

هل أعيد الصلاة إذا فوجئت بأني أديتها قبل الأذان بلحظات

ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية مفاده: هل أعيد الصلاة إذا فوجئت بأني أديتها قبل الأذان بلحظات ؟

وفي هذا الصدد قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بـ دار الإفتاء، خلال مقطع فيديو بث على قناة الدار باليوتيوب، إن الصلاة لم تتم بالأساس، حيث لم يحن موعد دخولها وحين دخل موعدها بأذان المؤذن فقد حانت ويجب الصلاة في هذه الحالة، مستطرداً إلا إذا تأخر المؤذن عن دخول وقت الصلاة.

وأوضح ممدوح الفارق بين دخول موعد الأذان وبين الإعلام به من قبل المؤذن حيث ضابط الوقت المعلن، قائلا:ً “الظهر معاده 12 ودخل المؤذن المسجد وأذن بعد 3 دقائق كنت أنت صليت فيها كده ولا كده دخل موعد الأذان، وما يفعله المؤذن هو الإعلام فقط بدخول الوقت”.

 

هل يجوز نذر صلاة ركعتين طوال العمر؟

قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة طاعة وإذا نذر الإنسان وألزم نفسه بأداء هذه الطاعة طوال عمر فيجب عليه الوفاء، لافتاً إلى أنه إذا عجز الإنسان عن الوفاء بالنذر أياً كان نوعه صلاة، زكاة أو غيرها فيجب عليه كفارة يمين.

وبين أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن كفارة اليمين هي إطعام 10 مساكين، أو إخراج القيمة، أقل مبلغ 10 جنيه عن الفرد الواحد، بمجموع 100 جنيه، موضحاً أنه في حال العجز عن إخراج الكفارة فيصوم المنذر 3 أيام.

ولفت علي جمعة إلى أن سيدنا خالد بن الوليد وهو قائد عظيم وسيف الله المسلول، دائم القراءة بسورة الإخلاص، وكان يقول شغلني الجهاد عن حفظ كتاب الله، موضحاً أن بعض كبار الصحابة كانوا يحفظون كتاب الله ولم يحفظه الجميع.

 

 

 

وأشار إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب حينما حفظ الزهراويين ذبح ذبيحة، فلم يكن جميع الصحابة يحفظون القرآن، وهذا ما دفع سيدنا أبي بكر إلى جمع القرآن، مشدداً سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى السائلة ألا تقلق وتواظب على قراءتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى