تنطلق أولى جلسات المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، اليوم الأحد، والذي يأتي في ظل التحديات التي فرضتها الأزمات المتتالية التي ضربت العالم مؤخرا، من جائحة كورونا لحرب روسيا وأوكرانيا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
ومن المفترض أن يناقش المؤتمر الاقتصادي، السياسات السابقة للدولة، ووضع خارطة طريق، في ظل التحديات التي فرضتها حرب روسيا وأوكرانيا على الاقتصاد العالمي، وأيضا مناقشة التأثيرات الممتدة من جائحة فيروس كورونا، كما يأتي المؤتمر الاقتصادي لتبادل الرؤى، وتذليل أي معوقات أمام فرص الاستثمار الداخلية والخارجية.
الدكتور سيد خضر: لابد من استثمار المؤتمر الاقتصادي للتسويق للاقتصاد المصري
وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور سيد خضر إن انعقاد المؤتمر الاقتصادي المصري في هذا التوقيت الحرج لأداء الاقتصاديات العالمية، بمثابة فرصة كبيرة لتسويق الاقتصاد المصري، لأن الاقتصاد بمثابة منتج مهم وبالتالي لابد من التسويق الجيد له، من خلال ما تم تحقيقه من إنجازات خلال الفترة الماضية وما قدمته الحكومة المصرية من دعم وتهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات، سواء العربية أو الأجنبية وتأسيس بنية تحتية وإعطاء حوافر لجذب الاستثمارات ودعمها، وإزالة التحديات، مؤكدا على ضرورة استمرار إزالة المعوقات والتحديات التي تواجه العملية الاستثمارية، والتي تتمثل في إنهاء الإجراءات.
وأضاف في تصريح خاص لـ موقع الحكاية: لذلك لابد أن يكون ضمن أولويات وتوصيات المؤتمر الاقتصادي إزالة كافة التحديات والعوائق وتسهيل الإجراءات والقضاء على البيروقراطية، ومن المنتظر أن تكون هناك رؤية واضحة لوضع معايير وأولويات للاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، من خلال ما تقدمه الحكومة للخروج من تلك الأزمات والصراعات الاقتصادية التي تواجه العالم، وأعتقد أن القادم سيكون سيء على اقتصاديات العالم، فبالتالي لابد أن يكون وضع رؤية واستراتيجيات واضحة للخروج من هذا النفق المظلم.
خضر: الاقتصاد المصري يتميز بتنوع قطاعاته
وفيما يخص الاقتصاد المصري، قال الدكتور سيد إن الاقتصاد المصري يتميز عن غيره بالتنوع، ولديه العديد من القطاعات التي تساهم في دعم الاقتصاد، ولها عوائد في دعم مؤشرات تحسن الاقتصاد، خلال الفترة المقبلة، ومن ضمن القطاعات الدعمة للاقتصاد المصري، قناة السويس ومدى الاستفادة من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في جذب الاستثمارات، والخدمات التي تقدمها، وبالتالي توفير العملة الصعبة التي تعود بالنفع على الاقتصاد، وأيضًا التوسع في الصناعات والتي كان آخرها إنشاء مصنع الرمال السوداء، وقطاع النفط وقطاع العاملين في الخارج، وقطاع السياحة وغيرها من القطاعات التي من شأنها دفع مؤشرات الاقتصاد المصري نحو الأمام.
وأضاف: لذلك لابد من استثمار المؤتمر الاقتصادي للتسويق للاقتصاد المصري بكافة قطاعاته، وما تقدمه الحكومة من حوافر جاذبة للاستثمارات حتى يكون هناك تدفق للاستثمارات، خاصة أنني أرى أننا لم نستفد الاستفادة الكاملة من الاستثمارات العربية والأجنبية بسبب فيروس كورونا والصراعات التجارية والأحداث الجيوسياسية، فبالتالي مصر ما زالت لديها الفرصة لجذب الاستثمارات بما لديها من إنجازات واستقرار سياسي وكافة دعائم التنمية الاقتصادية، وبالتالي لابد من الخروج من هذا المؤتمر بفرص ومنح تدفع عجلة التنمية للأمام، حتى يكون هناك تحسن في التنمية الاقتصادية والخروج من هذا النفق المظلم.