وزير التعليم يتراجع عن تصريح تقنين الدروس الخصوصية| بعد تلميحه لترخيص السناتر بالنواب يطالب بتجريمها أمام الشيوخ.. ويؤكد: ليست قرارًا رسميًا ومطروحة للحوار المجتمعي
رغم وجود ارتياح كبير عقب قرار تعيين الدكتور رضا حجازي، وزيرا للتربية والتعليم والتعليم الفني في التعديل الوزاري الأخير، إلا أن هذا الارتياع سرعان ما تبخر بعد تصريحه عن تقنين الدروس الخصوصية وترخيص السناتر، خلال جلسة مجلس النواب، الثلاثاء 18 أكتوبر الجاري.
ولم يلقى تصريح رضا حجازي قبولا على المستوى الشعبي، ولا أعضاء البرلمان بغرفتيه، وتعرض لهجوم حاد من النواب الذين اتهموه بتدمير المنظومة التعليمية وترك أولياء الأمور فريسة لـ “حيتان” الدروس الخصوصية.
حجازي يتراجع عن تصريحاته
ولأول مرة بعد فترة من الحديث المستمر عن تقنين الدروس الخصوصية بين مؤيد ومعارض، ظهر الوزير باجتماع لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، أمس الأحد، في زيارته الأولى أيضا للغرفة التشريعية الثانية منذ توليه حقيبة الوزارة، وكان من المتوقع أن يدافع حجازي عن رؤيته وأن يوضح لأعضاء اللجنة البرلمانية وجهة نظره تجاه هذا الملف الشائك الذي يستنزف أموال المصريين.
وأطق الوزير تصريحات متناقضة أضافت مزيد من الجدل والحيرة، وربما الشكوك بشأن وجود رؤية واضحة ومحددة للوزير للتعامل مع هذا الملف والتوصل إلى حلول جذرية لاستئصال هذا السرطان الذي انتشر بجسد المنظومة التعليمية.
وأكد حجازي أنه ضد الدروس الخصوصية إلا أن الدروس الخصوصية أمر واقع وفشلت محاولات الإنهاء على هذه الظاهرة، مطالبا النواب بتجريمها.
وزير التعليم يناقش تقنين الدروس الخصوصية أمام الشيوخ
وبعد حالة الجدل التي سببها تصريح الوزير، تراجع الدكتور رضا حجازي، عن مسألة تقنين “سناتر” الدروس الخصوصية، حيث أعلن خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، أمس الأحد، أن الأمر لازال مجرد فكرة ولم يصدر أي قرارات رسمية في هذا الشأن، مؤكدا أنه سيتم طرح الأمر للحوار المجتمعي.
وقال حجازي خلال حضوره اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشيوخ برئاسة النائب نبيل دعبس، موجها حديثه للنواب: “دوركم محوري لأن لديكم احتكاك بالشارع من حقكم تعرفوا ونحن جميعا نشارك فى صناعة القرار حتى يكون باتفاق الجميع”، مشيرا إلى أن الحوار بين النواب والوزير لصالح الجميع.
تقنين الدروس الخصوصية
وعن فكرة تقنين سناتر الدروس الخصوصية، قال: تقنين سناتر الدروس الخصوصية ليست قرارا رسميا وما حدث أنني كنت في الجلسة العامة لمجلس النواب فعرضت هذه الفكرة ردا على سؤال من إحدى النائبات، وفى المساء فوجئت أن الجميع يتحدث عن هذا الأمر”.
وأضاف: “الدروس الخصوصية عرض لمرض.. وعلينا معالجة هذا المرض”، مشيرا إلى أنه يستهدف حوكمة الأمر بغرض السيطرة، وبعد ذلك يفعل دور فصول التقوية، كما انتقد فكرة العملية التعليمية داخل السنتر، قائلا: “بعض المدرسين فيها يشرحون بطريقة المهرجانات”، مؤكدا: ” هذا ليس تعليما، ولذلك يجب معرفة نوعية من يقومون بالتدريس في هذه السناتر”.
طرح تقنين الدروس الخصوصية لحوار مجتمعي
وتابع: “الدروس الخصوصية واقع نعيشه وهدفي تقنين الأوضاع لصالح الأسرة المصرية، فبدلا من أن تدفع الأسرة 100 جنيه في السناتر تدفع 20 جنيه فقط”.
وأعلن طرح فكرة تقنين الدروس الخصوصية إلى الحوار المجتمعي، مؤكدا أنها ليست قرارا، وشدد على أهمية العملية التعليمية داخل المدارس، مشيرا إلى أن المدارس هي المنوط بها التعليم، وأنه يجب حل موضوع الدروس الخصوصية بشكل نهائى بدلا من المسكنات.
غلق 70% من سناتر الدروس الخصوصية
وكشف وزير التربية والتعليم، عن سعى الحكومة إلى الانتهاء من مقترح أو مشروع قانون ترخيص مزاولة مهنة التعليم، مؤكدا أنه حال خروج هذا المقترح للنور، سوف تغلق حوالى 70% من سناتر الدروس الخصوصية.
وشرح حجازى، خطة مواجهة الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أن مجموعات التقوية تكون منوطة لشركة تابعة للوزارة وتحصل على نسبة 10%، كما ستقوم الوزارة بتخصيص 5 مدارس فى كل منطقة تعليمية يتم تجهيز وإنشاء قاعات للتقوية تكون على أعلى مستوى لمنافسة السناتر وسيمنح الطلاب حرية اختيار المدرس القائم على مجموعات التقوية، وذلك لإنهاء ظاهرة السناتر.