خبير: 10 ملفات على طاولة أول قمة عربية رقمية بالجزائر
قال أبوبكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والإقتصاد السياسي: إن أبرز الملفات المطروحة على طاولة القادة العرب في قمتهم الرقمية الـ 31 بالجزائر، منها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا وليبيا واليمن و الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها وملف الإرهاب وتأثيره على المنطقة و الأمن الغذائي والمائي العربي و أزمة الطاقة والتدخلات الإيرانية وإصلاح الجامعة العربية وتداعيات كورونا.
واوضح مستشار المركز العربي للدراسات أن القمة العربية تعقد على مدى يومين فى الجزائر، حيث تبدأ الجلسة الافتتاحية بكلمة للرئيس التونسي قيس سعيد الذي يسلم الرئاسة للجزائر، وهي فرصة للقادة العرب لمناقشة وبحث القضايا التي تهم الشارع العربي في خضم الأزمة الأوكرانية مثل قضايا الطاقة والغذاء، فضلا عن مناقشة القضية الفلسطينية التي تعتبر من أهم القضايا المطروحة.
وأضاف أبوبكر الديب أنه في وقت سابق اختتم وزراء الخارجية العرب، اجتماعاتهم التحضيرية للقمة العربية التي تحتضنها الجزائر وبحثوا خلالها مجموعة من الملفات ومشروعات القرارات التي تطرح على القادة.
وأشار مستشار المركز العربي للدراسات إلي الجزائر، تستضيف رابع قمة عربية في تاريخها على مستوى القادة في دورتها العادية رقم 31، حيث إنها استضافت قمم تاريخية سابقة بدأت بالأولى في نوفمبر 1973 بعد حرب أكتوبر مباشرة وأخرى عقب الانتفاضة الفلسطينية 1988 والثالثة كانت في 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، فيما تعد القمة الحالية رقم 49 في تاريخ القمم العربية العادية والطارئة والاقتصادية خلال نحو 8 عقود وتأتي القمة بعد توقف نحو 3 سنوات حيث كان مقررا عقدها في مارس 2020، إلا أنه تم تأجيلها نظرا لجائحة كورونا، حيث عقدت آخر قمة عربية اعتيادية في تونس عام 2019 وهي القمة العربية الدورية الثلاثون.
وأكد مستشار المركز العربي للدراسات أن مسألة الأمن الغذائي تعد من أولويات القمة إذ جاء في 24 توصية من وزراء الخارجية للقادة العرب تؤكد على ضرورة صياغة وضع خطط واستراتيجيات تسعى إلى تحقيق الأمن الغذائي لدول المنطقة لاسيما بعد التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا على الأمن الغذائي والصحي في المنطقة، ومن ثم التداعيات التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي للمنطقة العربية.
وقال مستشار المركز العربي للدراسات إن القضية الفلسطينية من القضايا المحورية في المنطقة، وسيتم التأكيد على أهمية الوحدة العربية ودعم القضية الفلسطينية، وبحث سبل حل العديد من الأزمات السياسية التي تعاني منها الدول العربية ولاسيما الأزمة الليبية الداخلية والأزمة السورية واليمنية.
وذكر أن آخر قمة عربية اعتيادية عقدت في تونس عام 2019 وهي القمة العربية الدورية الثلاثون والتي شهدت مشاركة 13 زعيما وترأسها الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.
وأوضح أبوبكر الديب أن عدد من القادة يشاركون لأول مرة بالقمةوهم عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري وستكون هذه القمة الأولى التي يشارك فيها الرئيس الجزائري الحالي الذي تم انتخابه نهاية 2019، والرئيس قيس سعيد حيث يشارك الرئيس التونسي لأول مرة منذ انتخابه في أكتوبر 2019، و الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني والذي يترأس وفد بلاده، و الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد الكويتي والذي يشارك نيابة عن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وعبد اللطيف رشيد الرئيس العراقي والذي شغل المنصب منتصف الشهر الجاري، و عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني حيث تولى منصبه بعد آخر قمة في 2019، ورشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي اليمني الذي لم يكمل 6 أشهر في منصبه ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي الذي جرى انتخابه في مارس من العام الماضي، و نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان بدلا من من الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، و عادل عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي الذي يشارك لأول مرة بعد انتخابه أكتوبر 2020، وحسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والذي لأول مرة في القمة منذ انتخابه أمينا عاما نوفمبر من العام الماضي.
وقال أبوبكر الديب: إن أبرز ما يميزهذه القمة كونها أول قمة رقمية بعيدا عن الأوراق وهو ما يؤسس لمرحلة جديدة ويفتح باب إصلاح الجامعة العربية التي تسعى إليه الجزائر، والتي قامت بتأجيل القمة عدة مرات في محاولة للخروج بقمة عربية تليق بها.
وأوضح أبوبكر الديب أنه تم إطلاق اسم عبد اللطيف رحال، الذى شارك في ثورة التحرير، ويعد من أبرز رجال السياسة فى الجزائر الذي تقلدوا أبرز المناصب في الدولة منذ الثورة حتى وفاته، على المركز الدولي للمؤتمرات في يوم تدشينه الموافق 8سبتمبر من عام 216 على يدى الرئيس الجزائرى الراحل عبد العزيز بوتفليقة.
وقال ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث برقية إلى المشاركين في القمة العربية بالجزائر، نشرها موقع الكرملين الرسمي، وجاء فيها استعداد بلاده لتطوير التفاعل مع جامعة الدول العربية وجميع أعضائها بكل وسيلة ممكنة، بما في ذلك بهدف تعزيز الأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي قائلا دولكم تلعب دورًا مُهمًا في نظام تعدد الأقطاب، ولفت الرئيس الروسي إلى أن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من نصف مليار نسمة تلعب دورا مهما في هذه العملية.
وأشار الي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي توجه صباح اليوم الثلاثاء إلى الجزائر الشقيقة للمشاركة في القمة، في إطار حرص مصر على تدعيم أواصر علاقات التعاون والأخوة مع جميع الدول العربية الشقيقة، واستمرارا لدور مصر المحوري في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية كافة، ويتضمن برنامج الرئيس عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع أشقائه من القادة العرب من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، وكذا تبادل الرؤى بشأن آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.