أخبار وتقارير

المشاركون في “صالون الإعلام” يؤكدون على أهمية الفن ودوره في تشكيل الوعي وبناء الشخصية المصرية واعتباره العامل الأول في تكوين الصورة الذهنية الوطنية للعالم الخارجي

تصوير طارق عمرية
عقد صالون الإعلام ندوته الشهرية بمكتبة مصر العامة تحت عنوان “الفن والحفاظ على الهوية الوطنية”

منصة المتحدثين

جمعت منصة المتحدثين الفنانة القديرة والنائبة سميرة عبد العزيز والفنان القدير سامح الصريطي والفنان القدير طارق الدسوقي والكاتب الصحفى الكبير محمد هاني، ومؤسس الصالون الإعلامي أيمن عدلي، وأدار الندوة الكاتب الصحفي الكبير أحمد أيوب وذلك بحضور عدد من كبار الشخصيات العامة والوطنية والإعلامية والأكاديمية برفقة فرقة المايسترو مصطفى أحمد.

تشكيل الوعي

وقد أجمع المتحدثون على أهمية الفن ودوره في تشكيل الوعي وبناء الشخصية المصرية واعتباره العامل الأول في تكوين الصورة الذهنية الوطنية للعالم الخارجي مستشهدين بما قدمته الدراما المصرية في عهد ريادتها إلى العالم العربي كله.

توحيد رؤية واستراتيجية

الأمر الذي يتطلب توحيد رؤية واستراتيجية عامة للإنتاج الفني بصفة عامة والدرامي بصفة خاصة مع تفعيل الاعتماد على الجهات الرقابية بما يضمن صلاحية وصواب المادة المقدمة ومنع التنافر المعرفي، الأمر المحقق للغايات المنشودة نحو جمهورية جديدة، وبما لا يؤثر على حرية الإبداع والتعبير الفني أو يؤثر على بيئة العمل الدرامي.

كما تم طرح علاقة الفن بالإعلام والتكامل الاتصالي عبر الرسائل المقدمة من خلالهما مؤكدين أن لمصر الريادة دائماً في تلك المجالات سواء منذ نشأة السينما وريادة الإنتاج المصري بين دول المنطقة أو مع نشأة الإذاعة المصرية وقوة الخطاب الموجهة وتأثيره، الشئ المتحقق مع نشأة التلفزيون المصري وريادة الدور الإعلامي من جانب والدرامي من جانب آخر والذي أسهم في تكوين شخصية الشعوب العربية وليس المصريين فقط مع تنشئتهم على أسمى أشكال منظومة قيم والأخلاق.


مؤكدين أن الوضع الحالي الآن ومتطلبات الإصلاح تعتمد على النظر للجمهور المستهدف من عمليات بناء الهوية، وهم الشباب مع استخدام ما يتلائم مع طبيعتهم ولغة العصر من حيث الاعتماد على وسائل التواصل والمنشآت الرقمية في نقل القوالب الدرامية إضافة إلى تطوير الرسالة والتقنيات الإنتاجية ما يسهم في جذبهم.

يذكر أن فعاليات الندوة تتضمن البدء بكلمات المتحدثين المأطرة للخطوط العريضة للنقاش ثم الاستماع لآراء الحضور الممثل لرؤى وأفكار الصفوة المثقفة والمتخصصة في مختلف الأصعدة ثم تعقب المنصة على ما جاء في هذه المداخلات، الأمر الذي من شأنه تحقيق أعلى درجات الشمولية لمخرجات الندوة ويزيد من قابليتها للتطبيق كما يثري الكم المعرفي الذي يتلقاه الحاضرين، ويعطي صورة عامة لدى صانع القرار في هذا الصدد عن ما يذهب إليه المفكرون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى