فتاوى تشغل الأذهان| هل يجوز إخراج كفارة فقط لمن فاته الكثير من الصيام؟.. هل الصلاة فى الكعبة أو المسجد النبوي تجزئ عن الصلوات الفائتة؟.. حكم ارتداء المرأة للبنطال في الصلاة؟
حرصًا من موقع الحكاية على تقديم كل ما يهم القارئ، نستعرض معكم في التقرير التالي، عددا من الفتاوى الدينية التي شغلت الأذهان خلال الفترة الماضية، وردود الجهات المختصة وأهل العلم، أبرزها، هل يجوز إخراج كفارة فقط لمن فاته الكثير من الصيام؟، هل الصلاة فى الكعبة أو المسجد النبوي تجزئ عن الصلوات الفائتة؟، حكم ارتداء المرأة للبنطال في الصلاة؟.
هل الصلاة فى الكعبة أو المسجد النبوي تجزئ عن الصلوات الفائتة؟
ورد سؤال خلال برنامج “والله أعلم” عبر فضائية cbc، مضمونه: هل الصلاة في الكعبة أو المسجد النبوي تجزئ عن الصلوات الفائتة؟.
أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، أن الصلاة فى الكعبة أو المسجد النبوي لن تجزئ عن الصلوات الفائتة، هكذا كانت اجابته عن سؤال
وتابع “جمعة”، قائلاً:”إننا درسنا في المرحلة الإعدادية العلاقة ما بين الوزن والحجم، فكيلو القطن هايش وكبير، إنما كيلو الذهب محدود، فالحجم مختلف مع إن الوزن واحد، فقالوا لأن الكثافة مختلفة، فنحن مطالبون بكم معين فى الصلاة وهو أداء 17 ركعة فى اليوم، وهذا الكم لا بد علي أن أسدده، فأحيانا يكون هذا الكم من معدن الفضة أو الذهب أو البلاتين، أو يكون من الصفيح لو كنت أسرح فى الصلاة، ولكن المهم أن أسدد العدد، أما بالنسبة للصلاة في الكعبة أو المسجد النبوى فتختلف فى النوع والثواب وليس العدد، فلو صليت ركعتين فى الكعبة هيبقى من نوع البلاتين أو الجواهر مثلا وليس فى العدد فتظل الركعتين كما هما”.
وأكد علي جمعة أن الصلاة فى الكعبة والمسجد النبوى تختلف فى الثواب وثقله، وليس في العدد الذي أنت المدين به.
هل يجوز إخراج كفارة فقط لمن فاته الكثير من الصيام؟.. الإفتاء تجيب
ورد سؤال لدار الإفتاء مضمونة: هل يجوز إخراج كفارة فقط لمن فاته الكثير من الصيام؟.. قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن من أفطر أيامًا من رمضان؛ يجب عليه قضاؤه ما دام ممن يستطيع الصيام وليس من أصحاب الأعذار.
كان الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قد قال إنه يجب على من أفطر أيامًا في رمضان بعذر شرعي، أن يقضي صيام هذه الأيام، منوهًا بأن قــضـاء أيــام رمـضان واجـب عـلى مـن أفـطر لعذر مـتـي تحققت القدرة عليه.
وأجاب “عبد السميع” عن سؤال (والدى أفطر في رمضان لظروف مرضه فهل يجوز إخراج كفارة أم يجب الصيام؟)، أنه لو كان والدك على قيد الحياة ويستطيع أن يصوم فعليه صوم هذه الأيام، أما إن كان مريض مرض مزمن أو كان لا يستطيع الصوم أو توفاه الله ففى هذه الحالة عليه أن يطعم مسكين عن كل يوم.
وأشار الى أنه إما أن يخرج وجبة عن كل يوم او ان يخرج قيمتها وكذلك يجوز إخراج فلوس نقديه فيجوز ولا حرج فى ذلك وهذا ما عليه الفتوى.
حكم تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن تقبيل المصحف لم يكن من عادة النبي، لأن زمن النبي لم يكن هناك مصحف، ومفهوم البدعة هنا خطأ ولا نلتفت إلى ذلك.
وأوضح “جمعة”، أن تقبيل المصحف تعبير عن تعظيمه وتقديسه، كما يُقبِّل الإنسان الحجر الأسود تعظيمًا له، ولذا لا بأس في أن يقبل المسلم المصحف الشريف.
أشار الى أن الجماعة النابتة حرموا تقبيل المصحف ودليلهم في ذلك ما قاله ابن حنبل في كتابه يحرم تقبيل الجمادات، لافتًا إلى أنهم لم يقرأوا ما قاله كاملا، حيث قال: “يحرم تقبيل الجمادات ما لم يأت بها الشرع”، وهذا الكلام قاله بسبب تقبيل الحجر الأسود.
وبيًن أن سيدنا “عثمان وعلي” قبلا المصحف وهذا شرع يمكن العمل به لأنه لو كان حرامًا ما فعلاه رضوان الله عليهما.
فالجماعة النابتة لا يجيدون فهم النصوص أو تفسيرها، حسب أهوائهم الشخصية، وغير ذلك فهو ضدهم، لافتًا إلى ضرورة الرد عليهم والتوضيح بالحجة والبرهان حتى لا تشيع أفكارهم الخاطئة بين المواطنين.
حكم الحلف بالله كذبا
فى البداية.. .. سؤال
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من خلال الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، على سؤال، مضمونه: فعلت أمراً ثم أنكرته بالقسم .. فما حكم الحلف بالله كذبًا؟.
وقال الأزهر في بيانه حكم الحلف بالله كذبا : “يجب على من وقع في هذا الذنب العظيم ألا وهو الحلف بالله كذبًا، أن يبادر بالتوبة النصوح والعزم على عدم العَود إليه مرة أخرى”.
وأوضح الأزهر للفتوى : تسمى هذه اليمين باليمين الكاذبة، والفاجرة، والغموس أي: التي تغمس صاحبها في الإثم والنار؛ وقد قال فيها سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن حَلَفَ علَى يَمِينٍ يَسْتَحِقُّ بهَا مَالًا وهو فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّهَ وهو عليه غَضْبَانُ» فأنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذلكَ، ثُمَّ اقْتَرَأَ هذِه الآيَةَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} إلى {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران: 77]. [أخرجه البخاري].
وأشار الأزهر إلى أنه لا كفارة لليمين الغموس عند جمهور الفقهاء؛ بل تلزم لها توبة صادقة، من ترك للذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه، ورد الحقوق لأصحابها؛ لما ورد فيها من وعيد شديد؛ غير أن فقهاء الشافعية أوجبوا فيها كفارة يمين مع التوبة، والجمع بين التوبة والكفارة أحوط وأسلم.
ولفت الأزهر إلى أن الكفارة: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فمن لم يستطع صام ثلاثة أيام.
ما حكم ارتداء المرأة للبنطال في الصلاة؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صحبته: “ما حكم ارتداء المرأة للبنطال في الصلاة؟”.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا إن ارتداء المرأة للبنطال في الصلاة جائز ولا شيء فيه متى سترت المرأة العورة التى يجب سترها فى الصلاة.
وأوضح أمين الفتوى، خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على “يوتيوب”، أن عورة المرأة فى الصلاة جميع جسمها ما عدا الوجه والكفين والقدمين.
كما قال الدكتور علي جمعة، إنه يجوز للمرأة أن تصلى وهي مرتدية البنطال والبلوزة، خلال احد الدروس الدينية في إجابته عن سؤال سيدة تريد معرفة حكم ارتداء البنطلون أثناء الصلاة.