يعكف المسلمون في أغلب أوقات النهار والليل خلال شهر رمضان الكريم على قراءة القرآن الكريم، فهي من أعظم العبادات التي يغتنمها المسلم خلال شهر رمضان، وقد أعد الله تبارك وتعالى لقارئ القرآن أجرًا كبيرًا، وثوابًا جزيلًا في الدنيا والآخرة، ففي كلّ حرف من القرآن حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، والله يضاعف لمن يشاء.
اقرا أيضًا.. الأعمال والأدعية المستحبة في أول جمعة برمضان
وختم القرآن كاملة في شهر رمضان له أجر عظيم، فهو شهر أنزل الله -عزّ وجلّ- القرآن الكريم على سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- في العشر الأواخر منه، قال -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، وفي ليلة القدر تحديدًا؛ قال – تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).
وفي هذا الصدد، يبحث دواما المسلمون على طرق لختم القرآن عدة مرات خلال شهر رمضان، وخاصة يكثر البحث عن جدول ختم القرآن في أسبوع.
ويتستعرض “موقع الحكاية” في السطور التالية طرق ختم القرآن في أسبوع وفضل ذلك وفقا لما قالها الفقهاء وعلماء الدين:-
من أفضل الطرق التي أشار إليها علماء الدين هي طريقة الصحابة، والسلف الصالح -رضوان الله عليهم-؛ فقد ثبت عن الكثير من الصحابة، والسلف الصالح أنهم كانوا يقرؤون القرآن ويختمونه في أسبوع
وذلك من خلال تقسيم القرآن إلى سبعة أحزاب، ويقرؤون في كلّ يوم حزبًا، حتى يختمونه في اليوم السابع، والتَّحزيب الذي اتبعه الصحابة مختلف عن التَّحزيب الموجود في المصاحف اليوم، فقد كان الصحابة يُحَزِبون القرآن على النحو التالي: ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المُفَصل.
وفي اليوم الأول كان الصحابة يقرؤون سورة الفاتحة، والسور الثلاث التي بعدها، وهي: البقرة، وآل عمران، والنساء.
وفي اليوم الثاني يقرؤون السور الخمس التي تأتي بعد سورة النساء، وهكذا، إلى أن يصلوا في اليوم السابع إلى حزب المُفَصل الذي يبدأ من سورة ق، ويستمر حتى نهاية القرآن.
ختم القرآن في أسبوع وفقا لطريقة ختم الصحابة للقرآن:-
اليوم الأول: سورة الفاتحة، وسورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة النساء.
اليوم الثاني: من سورة المائدة إلى نهاية سورة التوبة.
اليوم الثالث: من سورة يونس إلى نهاية سورة النحل.
اليوم الرابع: من سورة الإسراء إلى نهاية سورة الفرقان.
اليوم الخامس: من سورة الشعراء إلى نهاية سورة يس.
اليوم السادس: من سورة الصافات إلى نهاية سورة الحجرات.
اليوم السابع: من سورة ق إلى نهاية سورة الناس.
فضل ختم القرآن في أسبوع:-
وفقا لأراء العلماء فيرجع ختم القرآن في أسبوع من الأمور المستحبة فهو أفضل، وأكثر استحبابًا، واستدلُّوا على هذا بحديث عبد الله بن عمرو الذي قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- « اقْرَأ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ » قُلْتُ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً… حَتَّى قَالَ « فَاقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ وَلَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ » [رواه البخاري].
ونهى الرسول -صلى الله عليه وسلم – عن قراءة القرآن وختمه في أقلّ من ثلاثة أيام؛ إذ قال رسول الله: « لَا يَفْقَهُ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ » [صحَّحه الألباني]، فقراءة القرآن في أقل من ثلاثة أيام لا تجعل القارئ يتدبَر القرآن جيدًا، ويفقه ما فيه؛ ولذلك نهى الرسول- صلى الله عليه وسلم- عنها.
ثواب ختم القرآن في شهر رمضان
يرجع ثواب ختم القرآن وفقا لحديث النبوي : (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقول الم حرفٌ ولَكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ) ،ويتضح من ذلك تلاوة رتب الله جل وعلا ثوابًا وأجرًا لمن تلى القرآن الكريم وختمه، فبكل حرف يقرأه المسلم من كتاب الله يحصل على حسنة.
وفي موضع آخر يعود فضل قارئ القرآن أنّ رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأْ وارقَ ورتِّلْ، كما كنتَ تُرَتِّلُ في دارِ الدنيا، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها).
أخبار أخرى..
أحداث تاريحية وقعت في اليوم الثاني من شهر رمضان
