قصص رعب.. كيف تظهر “النداهة” في كل بلد؟
من بين الأساطير التي اعتادنا على الحديث عنها دون العلم عن ماهيتها هي “النداهة” فهي تشتهر بكونها واحدة من أكبر الأساطير المخيفة التي تؤمن بها الريف المصري وعدد من الدول الغربية وتختلف التسمية باختلاف البلدان.
اقرأ أيضا:-
صُنفت بالأكثر رعبًا في التاريخ.. تجربة “كون 25” جنة تحولت لجحيم
أماكن ظهور النداهة
وتنتشر هذه الأسطورة في التجمعات الزراعية أو المناطق التي تحتضن بين أرضها ترعاً ومصارف للمياه، وتهوى الظهور ليلاً خلسة لبعض الوقت.
يختلف الناس فيما بينهم حول هوية “النداهة”، فالبعض يراها من عالم الجن، بينما يؤكد آخرون أنها شخصية حقيقية مجهولة لقت حتفها بطريقة بشعة على يد أحد القتلة، وقد حدثت حادثة مشابهة في إحدى القرى المصرية عام ١٨٥٠.
شكل النداهة
تتفق الروايات على شكل “النداهة“، فهي تظهر جميلة ذات عيون حمراوين، ترتدي ثوباً أبيض، وتستطيع الطيران فوق الأرض، وتتجول من مكان لآخر بسرعة للاقتراب من ضحاياها.
استغل البعض من المجرمين والسفاحين حديث الناس وإيمان بعضهم بالنداهة لإخفاء جرائم القتل التي يرتكبونها ونسبها للنداهة.
وقد وصل الأمر إلى أن أغلب محققي الريف كانوا ينسبون جرائم القتل للمسحورة خاصة في المناطق التي يجد فيها جثث القتلى حول الأراضي الزراعية.
بالرغم من انتشار جرائم الثأر في الريف وقرى الصعيد، فإن “النداهة” كانت بمثابة طوق النجاة للقاتل في العديد من الجرائم التي لم يتم الكشف عن الجاني فيها، وليس في مصر فقط وإنما في عدة دول عربية وأجنبية.
النداهة في الدول العربية
يزعم البعض أن “النداهة” توجد في عدة دول عربية وأجنبية، ولكن بأسماء وخصائص مختلفة، ففي بعض الدول العربية يشار إليها باسم “المراوغة” وتتمتع بنفس القدرة على الظهور في الليل والتجول في المناطق الزراعية والمصارف المائية.
وفي بعض الدول الأجنبية الأخري يتم الإشارة إليها باسم “الفتاة البيضاء” وتتمتع بنفس الخصائص التي تتميز بها النداهة المعروفة في الريف المصري.
وعرفت النداهة في الخليج تتعدد أسماء المرأة ذاتها بين أم الصبيان والغولة وأم الدويس وأم الغيلان.
تسعى دائما لغواية الرجال لتتزوجهم ثم تقتلهم ومن يرفض الزواج منها تعذبه وتأكله أو تلقيه لكائنات وحشية أخرى من العائلة نفسها.
وهناك أيضًا بعض الأساطير المشابهة لـ “النداهة” في بعض الدول الأوروبية، حيث تشير إلى وجود مخلوقات غريبة تظهر في الليل وتتجول في المناطق الريفية، وتعتبر هذه الأساطير جزءًا من التراث الشعبي لتلك الدول.
على الرغم من الاختلافات في التسميات والخصائص، إلا أن هذه الأساطير تشير جميعها إلى وجود مخلوقات غريبة ومخيفة تظهر في الليل وتتجول في المناطق الريفية، وتستغل هذه الأساطير بعض الأشخاص في ارتكاب جرائم قتل وتخدير واختطاف وغيرها، وينتهي الأمر في بعض الأحيان بتحميل الأبرياء تلك الجرائم، بسبب الإيمان بوجود تلك المخلوقات.