على الرغم من تنوع الشعوب والقبائل التي تسكن الأرض الأ أن هناك العديد من الشعوب التي مازالت تتميز بعادات وتقاليد خاصة بها تجعل منها شعوبا ذات مميزات مختلفة عن غيرها.
شعب الهونزا
ومن بين هذه الشعوب، هو شعب الهونزا الذى يعيش في شمال باكستان فهو واحدًا من أكثر الشعوب المعمرة على وجه الأرض، حيث يعيش البعض منهم حتى سن الـ150 عامًا، وتلد نساؤهم في سن الـ70.
يعتقد أنهم من نسل جيش (اليكجينت دار) أحد جيوش الإسكندر الأكبر الذين ضلوا طريقهم في القرن الرابع في جبال الهيمالايا الضيقة.
أين يعيش شعب الهوانزا؟
يعيش شعب الهونزا في وادي هوانزا ويسمون أنفسهم “الخالدون” أو “المبتسمون”.
وتمتلك شعوب الهونزا تاريخاً غنياً وثقافة مميزة، وهي إحدى الشعوب الأصلية في وسط أمريكا الجنوبية.
ويتوزع هذا الشعب على أربع دول هي هندوراس والسلفادور وغواتيمالا ونيكاراغوا.
أعمار شعب الهوانزا
يبلغ متوسط أعمار شعب الهوانزا الـ100 عام وليس غريبًا أن يعيش بعضهم حتى سن الـ150 عامًا.
ويتغذون على كميات قليلة من الحليب والبيض والجبن، ويأكلون اللحوم نادرًا ما، وإذا أكلوا فقد يكون من لحوم الماعز أو الدجاج.
كما يتناولون العصائر الطبيعية الطازجة فقط لمدة شهرين أو 3 أشهر في العام، ويتمتعون بصحة جيدة وبشرة نضرة كالأطفال تمامًا.
من هو شعب الهوانزا
يمارس شعب الهوانزا الرياضة واليوجا بانتظام، ويسيرون مسافات طويلة جدًا يوميًا، حيث يستحمون بالمياه الجليدية.
يعتقد البعض أن المياه الجبلية الغنية بالمواد المعدنية والنظام الغذائي السليم هو السبب وراء تمتعهم بصحة جيدة وطول العمر.
شعوب الهوانزا خالية من الأمراض
وبالرغم من أن شعب الهوانزا يعيش في بيئة صعبة وبدائية، إلا أنهم لا يعانون من الأمراض الحديثة مثل السكري والضغط الدم، ولا يصابون بأمراض السرطان أو غيرها من الأمراض التي تنتشر في باقي أنحاء العالم. يستخدمون الأعشاب الطبية والمكسرات المجففة كعلاجات طبيعية للأمراض.
ويعتقد البعض أن عادات الحياة الصحية والنظام الغذائي السليم والنشاط البدني اليومي هي الأسباب وراء طول عمرهم وصحتهم الجيدة.
يتمتع شعب الهوانزا بثقافة فريدة وجمال طبيعي خلاب، وقد تجعلنا حياتهم البسيطة والصحية نتساءل عن طرقنا الحديثة وطريقة حياتنا.
لغة شعب الهوانزا
تمتلك الهونزا لغتهم الخاصة التي تسمى بالهونزالية، وهي تعتبر إحدى اللغات الأصلية في القارة الأمريكية. كما أن الهونزا يعتبرون من الشعوب التي تحافظ على تقاليدهم وثقافتهم بشكل كبير.
عانى الهونزا بشكل كبير من الإستعمار الإسباني في القرن السادس عشر، وتعرضوا للتهجير والإضطهاد، ولكنهم نجحوا في الحفاظ على بعض من تقاليدهم وثقافتهم.
في الوقت الحالي، يعاني الهونزا من الفقر والتهميش الاجتماعي، ويواجهون تحديات كبيرة في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية.
ومع ذلك، فإن هذا الشعب يحاول بشكل مستمر الحفاظ على هويتهم وثقافتهم، ويعملون على تطوير مجتمعاتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
