تحل اليوم ذكرى ميلاد الأستاذ فؤاد المهندس صاحب أبرز مدرسة كوميدية في تاريخ الفن العربي حيث استطاع المهندس أن يمتع جمهوره بأعماله الكوميدية حتى أنه جذب اليه جمهور أكبر بعدما عمل بالفوازير وهي محطة مهمة في تاريخه، فوازيره التي كانت رفيقة طفولتنا وهدفها تغذية العقل والفكر وتوصيل المعلومة والاستمتاع مثل ” عمو فؤاد بيلف بلاد، عمو فؤاد رايح يصطاد”.
المواقف الكوميدية في حياة المهندس كثيرة جدا كما في أفلامه، لكن قصة زواجه من شويكار وحكايته مع الرئيس عبد الناصر، كانت أبرزهم، فقد حكى المهندس في لقاء تليفزيوني أن عبد الناصر طلب أن يقدم فقرة “ساعة لقلبك” التي اشتهر بها في الإذاعة، في احتفالات عيد ثورة يوليو، وفعلا اتفق المهندس مع عبد المنعم مدبولي على تأليف حلقة عن الجيش، وحضر له أن هناك حرب وفؤاد المهندس أو شخصية “محمود” هو من يضع الخطة، وخلال وضعه للخطة تظهر زوجته التي تجسد دورها خيرية أحمد وتظل تقاطعه وتنادي عليه بطريقتها الشهيرة “محموووود”، فعلا عرض المهندس “ساعة لقلبك” في الاحتفالية وضحك كثيرا جمال عبد الناصر وكل الحضور
وبعد انتهاء الاحتفالية طلب عبد الناصر أن يلتقي بفؤاد المهندس ومازحة قائلا إنه ماهر في وضع الخطط الحربية وعليه أن يساعد المشير عبد الحكيم عامر.
أما عن قصة زواجه من شويكار فقد التقى فؤاد المهندس بشويكار لأول مرة على خشبة المسرح، بعد أن رشحها الفنان الكبير الراحل عبد المنعم مدبولي للاشتراك في مسرحية “السكرتير الفني، ما أن رآها المهندس حتى أعجب بها على الرغم من اعتراضه على ترشيح مدبولي لها في البداية، إلى أن أعجب بها عندما شاهدها تطل على خشبة المسرح.
عددت الأعمال الفنية التي جمعتهما معا وتوطدت العلاقة ونما الحب بينهما، وفي مسرحية “هي وهو”، فأجا فؤاد المهندس الجميع، على خشبة المسرح، وخرج لأول مرة عن النص قائلا “تتجوزيني يا بسكوتة” ليعلن على الملأ عن حقيقة شعوره ورغبته في الزواج منها أمام الجمهور.
وفي آخر مشهد من فيلم “هارب من الحياة”، الذي كان عبارة عن حفل زفاف، وكانت شويكار ترتدي فيه فستان زفاف أبيض، استغل الاثنان مشهد زواجهما في نهاية الفيلم وقررا أن يتزوجا في نفس الليلة، وبالفعل ذهبا بنفس الملابس التي أديا بهما المشهد إلى الماذون وكانت معهما الفنانة زهرة العلا وزوجها المخرج حسن الصيفي، مخرج الفيلم، وتم توقيع عقد الزواج الذي انتهى عام 1980 بالطلاق بينهما رسميا.
