مانشيت الحكاية

قبل بدء العام الدراسي الجديد.. الصحة العالمية تفتح ملف التغذية المدرسية.. العادات السيئة والوجبات غير الصحية تدمر عقول الأطفال والاهتمام بتوزيع الوجبات الصحية “ليست ترفا”

تعتبر التغذية السليمة من أهم الأسس التي تخلق جيلا سويا جسمانيا وعقليا، لذا نشرت منظمة الصحة العالمية دراسة حديثة عن سوء التغذية، أشارت فيها إلى أن سوء التغذية يشمل فى جميع أشكاله نقص التغذية “الهزال والتقزّم ونقص الوزن”، ونقص الفيتامينات أو المعادن، وفرط الوزن، والسمنة، والأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي.

والمستهدف من توزيع وجبات التغذية المدرسية فى الأساس التلاميذ فى مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، حيث يبلغ عدد تلاميذ مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائى إجمالى 8 ملايين و150 ألف و793 طالبا وطالبة، فيما يبلغ عدد الطلاب من الصف الرابع الابتدائى حتى الصف السادس الابتدائى، 6 ملايين و27 ألف و116 طالب وطالبة.

جهود رئاسية في ملف تغذية الطفل

أعلنت وزارة الصحة والسكان عن نتائج مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم عند الأطفال، وذكرت فى التقرير أنه تم الكشف على 25 مليون طفل، وشمل مؤشرات الأمراض الثلاثة بين أطفال المدارس، وبلغ متوسط السمنة بين طلاب المدارس فى كافة أنحاء الجمهورية نحو 14%، والأنيميا 33% وهناك أماكن تجاوزت 50%، أما التقزم فجاء متوسطه نحو 5%.

رحب عدد كبير من أولياء الأمور بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوزيع الوجبات المدرسية على التلاميذ لتأسيس نظام صحى سليم للأطفال، وقالت ولية أمر: عندى أربعة من الأبناء فى مراحل دراسية مختلفة ومصاريف المعيشة صعبة، خصوصا فى الريف عندنا، لأن أغلب السيدات ربات بيوت والأب موظف بسيط أو أرزقى على باب الله وعايشين اليوم بيومه، والفطيرة اللى بيصرفها المصنع للولاد فى المدرسة حلوة، بس نفسنا حجمها يكبر شوية علشان يشبعوا”.

ويرى أحد أولياء الأمور على مواقع التواصل الاجتماعي  أن تطبيق العدالة الاجتماعية فى منظومة التربية والتعليم تقوم على تجهيز وجبات غذائية مفيدة للتلاميذ، خاصة فى القرى والصعيد والمناطق النائية، وقال: “زمان فى الستينيات كنا بنستلم وجبة غذائية تغنينا عن أى شىء، وهى خبز وقطعتا جبن وثمرة فاكهة وقطعة حلاوة، فكنا نحرص على عدم الغياب من أجل الوجبة الغذائية، وإذا أرادت “التربية والتعليم” الحد من نسبة التسرب من التعليم وخلق نشء متعافٍ صحيا عليها بالنظر إلى المناطق الفقيرة وتوزيع وجبات غذائية تتناسب مع درجة فقرهم لتحفيزهم على الذهاب للمدرسة”.

وتبلغ القيمة الحقيقية لتكلفة توفير الوجبة المدرسية لطلاب المدارس 7.7 مليار جنيه، ويغطى برنامج التغذية المدرسية جميع تلاميذ مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية للشريحة العمرية من 4 ـ12 سنة فى المدارس الحكومية الرسمية، كما تشمل المناطق الأكثر احتياجًا والمحافظات والمناطق النائية فى بعض المحافظات، لعدد 12 مليون و212 ألف و596 طالب وطالبة فى 31 ألف و403 مدارس، يستفيدون من الوجبات المدرسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى