يعد جبل عرفات أحد الأماكن المقدسة في الإسلام، وهو الموقع الذي يصعد إليه الحجاج في يوم التروية، وهو أحد أركان الحج الخمسة.

جبل عرفات

ويعد موضوع تسمية الجبل بهذا الاسم من الموضوعات الهامة والتي ينتشر بها عدة روايات نرصدها في هذا التقرير.

اقرأ أيضًا: أضحية العيد.. ضوابط شرعية عليك الالتزام بها قبل النحر

سبب تسميته بهذا الاسم

الرأي الأول: يشير هذا الرأي إلى أن آدم وحواء حينما أنزلهما الله من الجنة إلى الأرض، أنزلهما في مكانين مختلفين، فكان موقع جبل عرفات هو المكان الذى التقيا فيه.

الرأي الثاني: أن جبريل كان يطوف إبراهيم عليه السلام ويعلمه المناسك والمشاهد، وكان يطوف به في الجبل، ويردد له قوله “أعرفت، أعرفت”، وكان يرد عليه بقوله “عرفت، عرفت”.

الرأي الثالث: يشير إبى أن تسميته بهذا الاسم لأن الناس يعترفون فيه بذنوبهم، ويطلبون من الله أن يغفرها لهم، وأن يعفو عنهم.

الرأي الرابع: يشير ألى أنخ مأخوذ من العرف والذي يعني الرائحة الزكية، لأنّ رائحته تبقى معطرة زكية بالرغم من انتشار رائحة الدم والذبائح في منى يوم النحر.

الرأي الرابع: يشير إلى إنه يعود إلى العصر الجاهلي قبل ظهور الإسلام، وقد كان يسمى الجبل بـ “جبل رحمة”، وذلك لأن الناس كانوا يتجمعون فيه للصلاة والتضرع إلى الله تعالى.

وبعد ظهور الإسلام ونزول الوحي على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وجاءت تلك الآية القرآنية التي تشير إلى الجبل: “وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ. لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ” (الحج: 27-28).

أخبار أخرى.. الأعمال المستحبة بالعشر الأوائل من ذي الحجة.. تعرف عليها

وقد أمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الحجاج بالوقوف على الجبل في يوم التروية، وتحديدًا في اليوم التاسع من ذي الحجة، وأعلن أن الجبل الذي يقفون عليه يسمى “جبل الرحمة”، وأنه يجب على الحجاج الوقوف عليه.

وبعد ذلك، أصبح الجبل يعرف بتسمية “جبل عرفات”، وذلك لأن الناس كانوا يتجمعون فيه للتعرف على بعضهم البعض، وللتعرف على أسباب الحج والعبادة.

وبالتالي، فإن تسمية الجبل بـ “عرفات” تعود إلى تاريخ الإسلام الأولي، وترتبط بالمكانة المقدسة التي يحتلها الجبل في الإسلام، وبالذكريات التي تتعلق بالحج والعبادة.

اقرأ ايضا: هل الدعاء يغير القدر؟.. توضيح من الإفتاء

مناسك الحج والتروية

ومنذ ذلك الحين، يتوافد المسلمون من جميع أنحاء العالم إلى هذا المكان المقدس، لأداء مناسك الحج والتروية والتضرع ألى  الله تعالى في جو من الصفاء والروحانية.

موضوعات ذات صلة..

دعاء ثاني أيام ذي الحجة.. اللهم أسالك العافية في الدنيا والأخرة