هل ينقص ثواب الأضحية في ثاني أيام العيد؟.. الإفتاء تجيب
ثواب الأضحية في ثاني أيام العيد، قالت دار الإفتاء المصرية، إن وقت نحر الأضحية يدخل بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، وبعد دخول وقت صلاة الضحى، ومُضي زمان من الوقت يسع صلاة ركعتين وخطبتين خفيفتين، لا فرق في ذلك بين أهل الحضر والبوادي، وهذا قول الشافعية والحنابلة، وبه قال ابن المنذر وداود الظاهري والطبري، وهو المفتى به.
ثواب الأضحية
وأوضحت أنه ينتهي وقت النحر بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي أن أيام النحر أربعة: يوم العيد وثلاثة أيام بعده، وهو قول الشافعية.
وأضافت: احتج الشافعية على ذلك بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «كُل أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبَحٌ» أخرجه ابن حبان، قال الإمام الشافعي في “الأم” (2/ 244، ط. دار المعرفة): [فإذا غابت الشمس من آخر أيام التشريق ثم ضحى أحد فلا ضحية له] اهـ.
وتابعت: أفضل وقت لنحر الأضحية: هو اليوم الأول وهو يوم الأضحى بعد فراغ الناس من الصلاة، فاليوم الأول أفضل منها فيما يليه؛ لأنها مسارعة إلى الخير، وقد قال الله تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 133]، والمقصود المسارعة إلى سبب المغفرة والجنة، وهو العمل الصالح.
وفي سياق متصل، أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فيديو له عبر “يوتيوب”، عن سؤال ورد إليه مضمونه: “هل يجوز تأخير توزيع الأضحية وإعطاؤها للفقراء بعد حين لعدم وجودهم الآن؟”.
وقال وسام: “لا مانع أن تحتفظى بهذه الأنصبة من اللحم خلال السنة، وأضحيتك صحيحة ولا شيء عليكِ فى تخزين هذا اللحم لأصحابه”، مضيفا: “ما فعلتيه جائز شرعًا وثواب الأضحية كامل”.