أثنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على القمة الروسية الإفريقية، خلال كلمته في البيان الختامي للقمة، معبرا عن سعادته بحضور قادة القارة السمراء.
بوتين: القمة الروسية الإفريقية كانت مثمرة
وقال بوتين في كلمته إن القمة الروسية الأفريقية عقدت في أجواء مليئة بالصداقة وكانت مثمرة للغاية، وذلك يخص المنتدى الاقتصادي والإنساني وجلسات القمة والاجتماع الخاص بالممثلين عن المنظمات الأفريقية الإقليمية، وسنناقش في المساء مع الدول الأفريقية المعنية التطورات حول أوكرانيا.
وأضاف: هناك سلسلة من الاتصالات الثنائية الدولية مع القادة الأفارقة، ونحن خططنا للاجتماع مع جميع قادة الدول المتواجدين في سان بطرسبورج، ونحن سعداء لمشاركة الأغلبية الساحقة من الدول لأفريقيا بالقمة ورؤساء المنظمات التكاملية الأفريقية.
بوتين: قادة القارة الإفريقية أظهروا اهتمامهم لإقامة التعاون
وأشار إلى أن ممثلي القارة الأفريقية أظهروا الإرادة السياسية واستقلالهم واهتمامتهم لإقامة التعاون وتعزيزها مع روسيا، «متأكدون من المستقبل الناجح للاتصالات الروسية الأفريقية التي تعتمد على الصداقة أثبت الزمن جدارتها، على الخبرة التاريخية للتعاون متعدد النواحي والمثمر الذي ظهر في نشأة الدول بأفريقيا».
وأكد أن ما هو مهم أن القمة أثبتت مجددا العزم المشترك لروسيا وأفريقيا على المزيد من تعزيز والبحث عن الأشكال الجديدة للشراكة ذات منفعة مشتركة، ومن اللافت تبني حزمة لا بأس بها من الوثائق المشتركة.
السيسي يطالب بوجود صوت أفريقي فعال بالمحافل الدولية القائمة
وفي سياق متصل، قال الرئيس السيسى، إن التطورات الدولية المتلاحقة وتداعياتها التي باتت تمس كافة أرجاء عالمنا، تحتم وجود صوت أفريقي مؤثر وفعال، داخل المحافل الدولية القائمة وبما يعمل على إيصال موقف الدول الإفريقية ويحقق القدر المطلوب من التوازن عند مناقشة القضايا ذات التأثير المباشر على مصالحها.
وأعرب الرئيس السيسى عن تطلع مصر لأن تحظى المطالب الأفريقية في إطار مجموعة العشرين، وكذا مساعي إصلاح المؤسسات التمويلية الدولية، بدعم الشريك والصديق الروسي.
وقال السيسي خلال كلمته إن الوثائق التي ستصدر عن قمة اليوم تثبت وبحق عمق العلاقات الاستراتيجية والروابط المهمة، التي تجمع دولنا الإفريقية بالجانب الروسي، فضلاً عن الآفاق الواسعة، لتعزيز العلاقات القائمة بيننا لاسيما في المجالات محل الاهتمام المشترك وعلى رأسها تعزيز السلم والأمن ومكافحة مهدداته، وكذا تفعيل مسارات التنمية الاقتصادية، بالتركيز على قطاعات البنية التحتية والتصنيع الزراعي والتحول الصناعي، بالاستفادة من التكنولوجيا الروسية، هذا بالإضافة لتعزيز الصلات الثقافية والروابط التاريخية بين شعوبنا.