عمرة البدل.. منذ أمس وأصبح رواد التواصل الاجتماعي يتحدثون عنها بشكل كبير، وذلك بعدما أثار الداعية أمير منير، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ترويجه لتطبيق يقوم بعمل العمرة عن الغير فيما يعرف بـ “عمرة البدل”.
اقرأ أيضا:-
تذاكر طيران العمرة.. زيادة في أسعارها عن العام الماضى
وبعد نشره لهذا الإعلان شُنت حملة هجوم لاذعة عليه واتهمه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتجارة في الدين.
وخرج الداعية أمير منير، بالدفاع عن نفسه، مؤكدا أن الأمر جائز شرعا، وأن الوكالة أو الإنابة بالحج جائزة عن المتوفى والعاجز والمريض الذي لا يرجى برؤه، وأنه يجوز الاستئجار على الحج.
عمرة البدل
وأضاف أن ثواب من يؤدي العمرة عن الغير يصل إليه بغض النظر عن نية من يؤديها، وأن التطبيق الذي روج له لا يخصّه ولا يأخذ منه أي نسبة، وأنه وجد أنه يسهل على المسلمين أداء العمرة فقام بالترويج له.
موقف العلماء من “عمره البدل”
اختلف العلماء في حكم “عمره البدل”، فذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة إلى جواز الوكالة عن الغير في الحج والعمرة، سواء عن الميت أو الحي العاجز عن أداء الفريضة بنفسه، وذلك استنادا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال: “من حج عن أخيه فله مثل أجره”.
وذهب الإمام مالك إلى جواز الوكالة عن الميت فقط، ولا يجوز الاستئجار عليها، أما الإمام ابن تيمية فقد ذهب إلى عدم جواز الوكالة عن الغير في الحج والعمرة، سواء عن الميت أو الحي العاجز.
رأي الفقهاء في جواز الاستئجار على الحج
ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية ورواية عن أحمد ابن حنبل إلى جواز الاستئجار على الحج، وذلك استنادا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن حق ما اتخذتم عليه أجرا كتاب الله”.
وذهب الإمام أبو حنيفة وابن تيمية إلى عدم جواز الاستئجار على الحج، وذلك لأن الحج عبادة بدنية، ولا يجوز أخذ الأجرة على العبادات البدنية.
الإفتاء تجيز تطبيق توكيل السعودي للعمرة والحج بالإنابة*
أصدرت دار الإفتاء المصرية، اليوم الثلاثاء، فتوى بشأن حكم الحج أو العمرة عن الغير، حيث أكدت أن الحج عن الغير جائز ولا خلاف في ذلك، وأن الخلاف بين العلماء يكون في حكم أخذ الأجرة من الطاعات.
وأوضحت الإفتاء أن هناك من العلماء من يجيز أخذ الأجرة على الحج أو العمرة عن الغير، كالشافعية، وهناك من لا يجيز ذلك، كالأحناف.
وأضافت الإفتاء أنه طالما أن الخلاف قائم، فلا حرج في أخذ الأجرة على الحج أو العمرة عن الغير، خاصة إذا كان القائم على ذلك من الصالحين العارفين بالأحكام والشروط الإسلامية المنضبطة في هذا الباب.
وفي فتوى أخرى، كشف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، حكم أداء العمرة عن الغير، حيث أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن الله عزوجل وسنة النبي ﷺ أجازت أن ينوب عن الإنسان غيره في الحج أو العمرة إذا كان مريضا لا يستطيع أن يحج بنفسه.
واستشهدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، بقول النبي ﷺ “أرأيت لو كان عليه دين فقضيته، قال نعم، قال حج عن أبيك”.
وأشارت لجنة الفتوى إلى أن هذا الحكم إذا كان المريض مرضا لا يرجى بُرؤه، أما إذا كان صحيحا أو مريضا مرضا يرجى شفاؤه فلا يجوز له أن ينيب عنه.
الرد على شبهات مخالفي “عمره البدل”
رد أمير منير على شبهات مخالفي “عمرة البدل” بقوله:
– “لو الموضوع فلوس كنت عملت ملايين، ولو الموضوع فلوس كنت فتحت إعلانات اليوتيوب والفيسبوك اللي أنا قافلها جابتلي آلاف الدولارات من المشاهدات بس من غير ما أوجع دماغي”.
– “الوكالة أو الإنابة بالحج جائزة عن المتوفى والعاجز والمريض الذي لا يرجى برؤه وده رأي الجمهور من أهل العلم”.
– “كما يجوز الاستئجار على الحج – يعني أدفع فلوس مقابل إن حد يحج عن حد – وهو مذهب المالكية والشافعية ورواية عن أحمد ابن حنبل”.
– “ودليل الفقهاء على الجواز، قول النبي صلى الله عليه وسلم “إن حق ما اتخذتم عليه أجرا كتاب الله” وقصة الصحابي اللي رقى الملدوغ وأخذ أجره قطيع من الغنم وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك”.
– “زي ما شوفنا في النقطة اللي فاتت جواز الإجارة عند الكثير من أهل العلم وبالتالي اللي هستأجره يعمل العمره بالإنابة مش لازم يكون يعرف المتوفى أو العاجز المهم يكون من أهل الخير والدراية بالعمرة وإنه يكون حج أو اعتمر عن نفسه قبل ما يعملها لغيره”.
– “ليه الدخول في نوايا البشر وكأن الكل شياطين؟! ولكن هفترض معاك ده ما دام أحرم بالعمرة عن الشخص اللي وكله بيها وقام بها على وجهها يصل ثواب الفعل إلى من وكله”.
– “الثواب يصله بغض النظر عن صدق نية اللي وكله بيها (مؤدي العمرة) ولكن زي ما قولنا نجتهد في اختيار الصالحين اللي عندهم علم”.
– “والله الأبلكيشن لا بتاعي ولا باخد منه نسبة ولا لي علاقة أكثر من أني لقيته يسهل على المسلمين شيء من أمر دينهم فحبيت أوصله ليكم!، ويبقى الأبلكيشن بتاع نصابين وأنت متعرفهمش وعملت الإعلان عشان الفلوس ولا بتجمع أموال للإخوان والسلفيين؟”.
