قصة المنزل المعجزة الناجي الوحيد من الفيضانات بمدينة درنة الليبية
قصة المنزل المعجزة.. لم تكن مدينة درنة الليبية حديث الجميع لكونها أصبحت مدفونة تحت مياه الفيضانات فحسب، بل انتشرت بها قصص إنسانية وإعجازية لا تصدق.
قصة المنزل المعجزة
فبعد أعقاب العاصفة دانيال التي ضربت مدينة درنة الليبية في سبتمبر 2023، دمرت السيول الكثير من المباني في المدينة، بما في ذلك العديد من المباني الشاهقة، ومع ذلك، كان هناك منزل واحد، وهو منزل الشيخ عادل أبو دراعة، الذي بقي صامداً دون أن يصاب بأي ضرر.
وأثار هذا الحدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظن الكثيرون أن الصورة ليست حقيقية، ومع ذلك، أكد سكان المنطقة أن المنزل حقيقي، وأن سبب بقائه قائمًا يرجع إلى عدة عوامل، بما في ذلك:
- موقع المنزل: يقع المنزل في منطقة غير مرتفعة مقارنة بالحي الموجود فيه، كما أن مستوى ارتفاع الأرض تحته وحوله 3 أمتار فوق سطح البحر.
- حداثة البناء: يعتبر المنزل حديث الإنشاء، وقد تم بناؤه بمواد جيدة.
- عدم وجود عمارات عالية حول المنزل: لم تكن هناك عمارات عالية تحجب المنزل عن الطوفان أو تعمل كساتر له.
وقد أثار هذا الحدث جدلاً حول ما إذا كان المنزل قد نجى بسبب عوامل طبيعية أو بسبب تدخل خارق للطبيعة، فمن ناحية، يمكن تفسير بقائه قائمًا بالعوامل الطبيعية المذكورة أعلاه.
ومن ناحية أخرى، يعتقد البعض أن بقاء المنزل قائمًا هو بمثابة معجزة، وأن ذلك يرجع إلى أفعال صاحب المنزل الجيدة.
وفي هذا السياق أكد الطبيب الليبي محمود شامي، أن المنزل صمد ضد الفيضانات ولم يتأثر، قائلًا:”طوفان بعد انهيار السد، أغرق أكثر من ربع مدينة درنة، مسح مبان من 10 أدوار دون بقاء أثر لها، بقى هذا المنزل صامدا ولم يتأثر سبحان الله، بالرغم من أن السيول جرفت جميع المباني اللي جنبه، منزل الشيخ عادل أبو دراعة كان يكفل ويربي 4 أيتام”.
ونشرت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي، تفاصيل أخرى عن المبني وصاحبه، قائلة:”بالبحث والتحري عن البيت الذي نجا بأعجوبة من الطوفان ودون أن تظهر عليه حتى آثار الطين مثلما هو واضح سواء في الصور الثابتة أو الفيديوهات، المنزل يقع في قلب مجرى الفيضان وتحديدا في شارع البحر”.