جمعية المهندسين المصرية تكشف أسباب الصـ.ـراع في شرق المتوسط
كشف المهندس أسامة كمال، رئيس جمعية المهندسين المصرية ووزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، خلال محاضرة بالندوة التي نظمتها الجمعية العربية للتعدين والبترول بالتعاون مع الجمعية المصرية للبحث عن البترول “الأبكس”، أسباب الصراع في شرق المتوسط.
أوضح المهندس كمال أن الصراع على الغاز في شرق البحر المتوسط لم يكن وليد اللحظة، بل يعود إلى عام 1966، عندما اكتشفت سفن أبحاث بريطانية لحقول الغاز تحت مياه المتوسط.
وأشار إلى أن منطقة حوض شرق المتوسط تتضمن احتياطيات استراتيجية ضخمة من الغاز، حيث تقدر بنحو 120 تريليون قدم مكعب غاز، وهو ما يجعلها واحدة من أهم مناطق إنتاج الغاز في العالم.
ولفت إلى أن مصر تمتلك ما يعادل من 122 تريليون قدم مكعب غاز من احتياطيات غير مكتشفة في منطقة شرق المتوسط، بالإضافة إلى ما يعادل 536 تريليون قدم مكعب غاز من الغاز الصخري لم تكتشف بعد.
وأوضح أن مصر بدأت خطوات إيجابية في استخراج الغاز والبترول غير المكتشفة في البحر الأحمر، بعد ترسيم الحدود البحرية مع السعودية.
وأكد أن تركيا تسعى للسيطرة على سوق الغاز في أوروبا، من خلال إنشاء شبكة غاز الجنوبي الروسي التركي، لكن مصر استطاعت أن تسرع في إنهاء الاتفاقيات مع كل من قبرص واليونان والاتفاق على مد خط عربي مصري يبدأ من شمال بورسعيد ويمر بقبرص ومنها إلى اليونان ثم إلى جنوب أوروبا.
وأشار إلى أن افتقاد الجانب التركي للبنية التحتية اللازمة للتسييل والتصدير لن يساعدها في منافسة مصر.
حذر المهندس كمال من أن الفترة القادمة ستشهد تطورات جيوسياسية في أعقاب ما تخلفه الأحداث الجارية من تعقيدات اقتصادية بالغة ستطال العالم بصفة عامة ومنطقة المتوسط بصفة خاصة.