أخبار وتقاريرهام

ما حكم العمل بـ التوقيت الصيفي والشتوي في الشريعة الإسلامية؟.. الإفتاء تجيب

ما حكم العمل بـ التوقيت الصيفي والشتوي..التوقيت الصيفي والشتوي هو نظام يتم فيه تقديم التوقيت الرسمي ساعة واحدة أو أكثر في فصل الصيف، وذلك من أجل استغلال ساعات النهار بشكل أكبر.

ما حكم العمل بـ التوقيت الصيفي والشتوي

وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية عديدة، وقد اختلف الفقهاء في حكم هذا النظام، فمنهم من اعتبره تغييرًا لخلق الله تعالى، ومنهم من اعتبره أمرًا اجتهاديًا يُرجع فيه إلى المصلحة العامة.

الرأي الأول: التوقيت الصيفي والشتوي تغيير لخلق الله تعالى

يرى أصحاب هذا الرأي أن التوقيت الصيفي والشتوي هو تغيير لخلق الله تعالى، وذلك لأن الله تعالى هو الذي خلق الليل والنهار، وجعل بينهما فرقًا واضحًا، فقال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا • وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا﴾ [النبأ: 10- 11].

وبناءً على ذلك، فإن تقديم التوقيت الرسمي ساعة واحدة أو أكثر في فصل الصيف، يعني تغييرًا في نظام الليل والنهار الذي خلقه الله تعالى، وهذا التغيير لا يجوز شرعًا.

الرأي الثاني: التوقيت الصيفي والشتوي أمر اجتهادي يُرجع فيه إلى المصلحة العامة

يرى أصحاب هذا الرأي أن التوقيت الصيفي والشتوي هو أمر اجتهادي، يُرجع فيه إلى المصلحة العامة، فإذا كانت هناك مصلحة راجحة في تطبيقه، فإن ذلك جائز شرعًا.

وذكر أصحاب هذا الرأي عدة فوائد للتوقيت الصيفي والشتوي، منها:

استغلال ساعات النهار بشكل أكبر، وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية عديدة.

تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية.

تحسين الحالة المزاجية للناس.

وبناءً على ذلك، فإن التوقيت الصيفي والشتوي جائز شرعًا إذا كانت هناك مصلحة راجحة في تطبيقه، وبشرط ألا يؤدي إلى اختلال في العبادات أو النظام العام.

موقف دار الإفتاء المصرية من التوقيت الصيفي والشتوي

أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى في عام 2023، جاء وبناءً على هذه الفتوى، فإن التوقيت الصيفي والشتوي جائز شرعًا إذا كانت هناك مصلحة راجحة في تطبيقه، وبشرط ألا يؤدي إلى اختلال في العبادات أو النظام العام.

و حكم التوقيت الصيفي والشتوي هو الرأي الثاني، وهو أن التوقيت الصيفي والشتوي أمر اجتهادي يُرجع فيه إلى المصلحة العامة، فإذا كانت هناك مصلحة راجحة في تطبيقه، فإن ذلك جائز شرعًا.

وذلك لأن التوقيت الصيفي والشتوي لا يغير من طبيعة الليل والنهار، وإنما هو مجرد تغيير في النظام الزمني الذي يُستخدم لتحديد بداية اليوم ونهايته. كما أن التوقيت الصيفي والشتوي لا يؤدي إلى اختلال في العبادات أو النظام العام، بل قد يؤدي إلى تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية عديدة.

ولكن، يجب التنبه إلى أن التوقيت الصيفي والشتوي لا يجوز تطبيقه إذا كان يؤدي إلى اختلال في العبادات أو النظام العام. فمثلًا، إذا كان تطبيق التوقيت الصيفي والشتوي يؤدي إلى تأخير صلاة الفجر أو المغرب، فإن ذلك لا يجوز شرعًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى