أخبار وتقاريرهام

الأسيرة المحررة إسراء جعابيص.. قصة كفاح ونضال دامت 8 أعوام بسجون الاحتلال

الأسيرة المحررة إسراء جعابيص.. في لحظة من لحظات الفرحة والسعادة، عادت الأسيرة المحررة إسراء جعابيص إلى أحضان عائلتها ووطنها، بعد أن أمضت ما يقرب من 8 أعوام داخل سجون جيش الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا:

السيسي يعطى إشارة البدء لانطلاق قافلة مساعدات إنسانية جديدة لقطاع غزة

قصة الأسيرة المحررة إسراء جعابيص

الأسيرة المحررة إسراء جعابيص
الأسيرة المحررة إسراء جعابيص

ولدت إسراء جعابيص في مدينة القدس عام 1987، وقد كانت ناشطة في العمل الاجتماعي، وكانت تعمل مع المسنين، إلى جانب المشاركة في الفعاليات الترفيهية في المدارس والمؤسسات.

في عام 2005، كانت إسراء تقود سيارتها في مدينة القدس، وفي أثناء حملها لأنبوبة غاز حدث انفجار بداخل السيارة، ما أدى إلى إصابتها بحروق خطيرة في 60% من جسدها.

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الانفجار كان مخططًا له من قبل إسراء، وقامت القوات الإسرائيلية بإلقاء القبض عليها، وحكم عليها بالسجن لمدة 11 عامًا، وغرامة مالية مقدارها 50 ألف شيكل.

خلال فترة اعتقالها، تعرضت إسراء للتعذيب الشديد، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، وتعرضها لصدمات نفسية عديدة.

في عام 2023، تم الإفراج عن إسراء ضمن الدفعة الثانية من الأسرى، وفور الإفراج عنها، عادت إلى أحضان عائلتها ووطنها، وسط استقبال حافل من قبل الفلسطينيين.

قصة إسراء جعابيص هي قصة كفاح ونضال، وصبر وتحمل، وأمل في الحرية والاستقلال. هي قصة أثبتت أن إرادة الإنسان لا يمكن أن تنكسر مهما كانت الظروف.

تصريحاتها بعد تحريرها من الأسر

وفي حوار صحفي مع وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، قالت الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء جعابيص، إنها لا يمكنها الشعور بالفرحة، رغم خروجها من السجون الإسرائيلية بعد 8 سنوات من الاعتقال؛ وسط خسارة الكثير من الأرواح، وتدمير المنازل جراء القصف الإسرائيلي على غزة.

وصفت إسراء شعورها بعد لقاء ابنها معتصم بعد 8 سنوات من الحرمان، بأنه “شعور غريب، اشتياق شديد مختلف كلياً عن الإنسان الطبيعي خارج السجن”، لافتة إلى أنها “كانت تتألم بشدة؛ لأنه كان يرغب طيلة فترة الاعتقال في زيارتها لاحتضانها”، وهذا لم تسمح به إدارة السجون الإسرائيلية.

وفيما يتعلق برد فعلها بشأن خبر صفقة تبادل الأسرى، قالت: “تلقينا الصدمة قبل الفرحة، وهذه ليست فرحة، لأنك تخرج (من السجن) بعد تضرر الكثيرين، سواء البيوت أو البشر، فمازال هناك الكثيرون تحت أنقاض البيوت، ولا يمكن انتشالهم (جثثهم)”، مشيرة إلى أنها لا يمكنها التعبير عن مدى ألمها، وألم أحبائها، وآلام الغير، مؤكدة أن الحياة في المعتقل تعزز هذه المشاعر الإنسانية.

وفيما يتعلّق بالرعاية الصحية داخل السجن، قالت إنها “تعرّضت للإهمال الطبي، والعلاج لم يكن كافياً”، مضيفة: “الكبسولات والأدوية التي أعطونا إياها (بالسجن)، كانوا يعطونني موكسول وناكسين، وهي تضر بالكلى. في آخر عملية جراحية أعطوني الكثير من هذا المسكن، لدرجة أنني متأكدة أن لدي مشاكل بالكلى بسبب هذه الأدوية”.

وتابعت: “كنت بحاجة إلى مسكن قوي يخفف الألم، لأن أصابعي انفتحت بشكل كامل، وبسبب الإهمال الطبي أخرجوني من المستشفى في نفس يوم العملية. الوجع الذي أحسست به أشد من يوم إنجابي لابني معتصم. رغم أن الولادة صعب، جرح اليد أشد إيلاماً من الأسنان والإنجاب”.

موضوعات ذات صلة..

وزير فلسطينى: الغرب يتعامل بازدواجية مع أوكرانيا وغزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى