في إطار سعي الدولة المصرية لتكون مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا لاستعراض ملامح المشروع المقدم من شركة “بنشمارك باور انترناشونال” لإنتاج الأمونيا الخضراء بخليج السويس.
وفي بداية الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى أن مصر تمتلك قدرات كبيرة تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، وذلك في ظل ما يتوافر لديها من قدرات هائلة من الكهرباء المتولدة من مصادر الطاقة المتجددة الخالية تمامًا من أي انبعاثات كربونية.
وأضاف رئيس الوزراء أن المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر قد وافق، خلال الأسبوع قبل الماضي، على استراتيجية الهيدروجين الأخضر التي تمنح مزايا وحوافز كثيرة لهذا القطاع المهم، كما أن إحدى الشركات نجحت، خلال الأيام الماضية، في تصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم من مصر إلى الهند، وهو ما يُعد حافزًا للشركات العالمية للقدوم إلى مصر والاستثمار في هذا القطاع.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: “تتمتع كذلك مصر بميزة نسبية في إنتاج الأمونيا، بفضل ما تمتلكه من بنية تحتية مجهزة في هذا الشأن، وهو ما يمكنها من زيادة فرص إنتاج وتصدير الأمونيا عالميًا”.
وأكد رئيس الوزراء أن المشروع الذي نحن بصدده ويخص شركة “بنشمارك باور إنترناشيونال” يدخل ضمن خطة الدولة لمشروعات الهيدروجين الأخضر، مضيفًا أن اللجنة التنفيذية لمتابعة مشروعات الهيدروجين الأخضر ناقشت هذا المشروع منذ أيام، بهدف العمل على توفير احتياجاته، وتذليل أى عقبات.
وخلال الاجتماع، قال الدكتور أحمد بهجت رئيس مجلس إدارة شركة “بنشمارك باور إنترناشونال”، إن المشروع يستهدف بناء منشأة للتحليل الكهربائي بقدرة 400 ميجاوات التي ستستعمل الطاقة المتجددة بالكامل لإنتاج 183 طن/يوم من الهيدروجين الأخضر لإنتاج 1000 طن/يوم من الأمونيا الخضراء.
وأوضح أن استثمارات المشروع المتوقعة تبلغ نحو مليار دولار تتوزع على إقامة منشأة التحليل الكهربائي ومحطة الأمونيا، بالإضافة إلى تخصيص جزء من الاستثمارات لصالح إنشاء محطة لتحلية المياه التي تدخل في عملية التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر وغيرها من البنية اللازمة للمشروع.
وفي ختام الاجتماع، كلف رئيس الوزراء الجهات المعنية بدراسة وإعداد تقرير حول المشروع في أسرع وقت ممكن، تمهيداً لاتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة لبدء تنفيذه.