الأزمات الاقتصادية العديدة التي مر بها العالم خلال السنوات الأخيرة كان لها تأثير كبير على الاقتصاد المصري، بداية من 2020 وحتى 2024.
وتحدث الدكتور محمد البهواشي الخبير الاقتصادي، عن أسباب الأزمات الاقتصادية خلال الفترة الماضية، مشددًا على أنه في الأعوام الماضية منذ عام 2020 وحتى 2023 مر العالم بظروف صعبة ولذلك كانت هذه الأعوام أعوام استثنائية على كافة القطاعات.
وأشار إلى أن هذه الأحداث ترتب عليها آثارا اقتصادية سلبية وصلت إلى حد الأزمة، وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”.
وشدد على أنه يتوقع أن يكون 2024 هو عام التحدي والذي يظهر مدى استجابة العالم لتخطي الأزمات، منوهًا أنه منذ عام 2020 حدث توقف كامل في عجلة الإنتاج بالتزامن مع أزمة فيروس كورونا، ثم تلاها أزمة في الغذاء وأزمة في الوقود بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
ومن جانب أخر، أكد الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد، أن دول أوروبا تعاني من ارتفاع كل مستلزمات المعيشة الأساسية من سلع غذائية وطاقة، نظرًا لطبيعة الطقس البارد، وبالتالي تزداد المعاناة، مشيرا إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الغذائية.
وأضاف “عبد العظيم”، خلال تصريحات تليفزيونية له، أن الإجراءات المتبعة لمواجهة الأزمات العالمية الاقتصادية تحتاج إلى وقت طويل ولن تحدث أثرا في يوم وليلة، وبالتالي تزداد مخاوف العالم من المستقبل، موضحًا أن هناك تخوفا من استمرار تلك الأزمة بالتوازي مع الأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية.
وتابع:” أن هناك دولا كثيرة تعاني من ارتفاع معدلات التضخم بنسبة كبيرة، وبالتالي هناك ما يُسمى بـالرؤية الضبابية لما يمكن أن تُسفر عنه هذه الأحداث والأزمات العالمية خلال الفترة المقبلة، لذلك تقوم الدول بإحلال طاقة الغاز إلى الرياح، إلى جانب وقف استيراد السلع التي يمكن الاستغناء عنها، فضًلا عن زيادة الرقعة الزراعية التي يمكن أن تعود بإنتاج المحاصيل المختلفة؟”.
وأشار، إلى أن التضخم يؤثر على كل الطبقات الاجتماعية سواء كانت غنية أو فقيرة، إذ يؤدي إلى انخفاض مستوى المعيشة، موضحًا أن الارتفاع في قيم التضخم بكل دول العالم يخفض القوة الشرائية، لذلك تزداد أسعار السلع وتكاليف الحياة.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية
Elhekayah TV – تليفزيون الحكاية
