أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن مصر على بعد خطوات قليلة من إتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وأن هذا الاتفاق، بالإضافة إلى “أكبر صفقة استثمارية” تم توقيعها مؤخرًا، سيوفران سيولة في العملة الصعبة ويُساهمان في استقرار الاحتياطي النقدي الأجنبي.
وشدد رئيس الوزراء على أن الصفقة تُعدّ شراكة استراتيجية وليست بيعًا للأصول، وأن قياس نجاح الدولة يكمن في مدى قدرتها على جذب استثمارات أجنبية مباشرة. وأوضح أن “مشروع رأس الحكمة” هو ترجمة حقيقية لوثيقة سياسة ملكية الدولة، وأن مصر تحتاج إلى مليون فرصة عمل جديدة كل عام، مما يستدعي تنفيذ مثل هذه المشروعات الكبرى.
وأكد الدكتور مدبولي أن “مشروع رأس الحكمة” هو أكبر مشروع استثماري في تاريخ مصر، وأن مخطط التنمية العمرانية الخاص به يشتمل على تنمية مدن مطروح والسلوم والعلمين.
وأوضح رئيس الوزراء أن مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة سيدخل للدولة 35 مليار دولار خلال شهرين، مقسمة إلى دفعة أولى بقيمة 15 مليار دولار خلال أسبوع ودفعة ثانية بقيمة 20 مليار دولار بعد شهرين.
وأكدت مصر حرصها على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وأن الدولة المصرية ستحصل على 35% من أرباح المشروع طوال مدة تنفيذه، بالإضافة إلى ضخ 150 مليار دولار من الجانب الإماراتي كاستثمارات.
وأشار الدكتور مدبولي إلى أن حجم العملة الأجنبية الذي ستدخله هذه الصفقة سيساهم في تحقيق استقرار النقد واستهداف القضاء على التضخم والحفاظ على مستوى الأسعار والقضاء على وجود سعرين للعملة في السوق المصري.
وكان قد حضر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم الجمعة 23 فبراير 2024، مراسم توقيع “أكبر صفقة استثمارية” في تاريخ مصر مع كيانات عالمية كبرى، وتُعدّ هذه الصفقة شراكة استراتيجية بين مصر والإمارات العربية المتحدة، حيث يمثل الجانب المصري هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بينما يضم الجانب الإماراتي مجموعة من كبريات شركات الاستثمار والتطوير العقاري.
وتم الكشف عن بعض تفاصيل الصفقة خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب مراسم التوقيع، حيث أُعلن أن قيمة الصفقة تتجاوز 100 مليار دولار، وتشمل مشروعات ضخمة في مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة، والسياحة، والصناعة، والعقارات.
وتتضمن الصفقة إنشاء شركة “رأس الحكمة” التي ستكون الشركة القابضة للمشروع، وتشمل فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة المال والأعمال، وإنشاء مطار دولي جنوب المدينة.
ووجه الدكتور مصطفى مدبولي الشكر للقيادة السياسية على دعمها المتواصل لجذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكدًا على أن هذه الصفقة تُعدّ ثمرةً لجهودها الدؤوبة في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل للشباب المصري.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية