خبير آثار عن فانوس رمضان : “عادة فرعونية قديمة”
يحل الشهر الكريم، متلازمًا بـ فانوس رمضان، حيث يعتبر رمزًا مميزًا يرجع لعادات وتقاليد وثقافة مرتبطة بشهرنا المعظم في العالم العربي، ويعتبر رمزًا للإضاءة والتواصل الاجتماعي خلال الشهر الكريم.
فانوس رمضان
وينفرد الفانوس كل عام بتصميم مختلف سواء في الألوان أو الأحجام، ويتم تعليقه في المنازل والشوارع والمساجد، ويستخدم لإضاءة الطرق وتزيين الأماكن، و يعتبر الفانوس رمزًا للتراث والتلاحم الإجتماعي والسخاء لنشر البهجة بين الأطفال.
وفي هذا الصدد، قال خبير الآثار الدكتور “عبد الرحيم ريحان”، إن فـانوس رمضان هو المصباح الذى يحمل في الليل للإستضاءة و يرجع لأصول فرعونية قديمة، منذ حوالي 150 عامًا حيث أصبح جزء من التراث الشعبى ويتم تطوير صناعته وله ورش خاصة بمنطقة تحت الربع.
وأوضح الدكتور”ريحان”، أن حكاية الفانوس تبدأ مثل كل الحكايات المصرية من مصر القديمة، حيث كانت البداية (عيد المصابيح) فى مصر القديمة، وكان في شهر (ﻛﻴﻬﻚ) بالتقويم القبطى ﻭﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ( ﻛﺎ – ﻫﺎ – ﻛﺎ) بالتقويم المصرى القديم ﻣﻦ 10 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺇلى 8 يناير .
وتابع :” وأطلق عليه هذا الاسم حيث توقد (المصابيح – المسارج – الفوانيس ..وجميعها بذات المعنى) ليلًا أمام المنازل ومعبد الإله أوزوريس في “صالحجر” عاصمة مصر في العصر الصاوى وموقعها حاليًا بمركز بسيون محافظة الغربية”.
واستكمل:” وتقدم له القرابين وهذا العيد هو أصل الفوانيس المضاءة ليلًا في رمضان وذلك طبقًا لدراسة أثرية للباحث الآثاري محمد أحمد ناصر بوزارة السياحة والآثار”.
ولفت إلى، أنه في العصر البطلمي انتقل عيد المصابيح إلى مدينة إسنا ونقش بمعبد إسنا ثم انتشر في كل المدن المصرية.
و من مظاهر الإحنفال بالفانوس بين الأطفال حمل الفوانيس مرددين عبارة “وحوى يا وحوى اياحه” وهم يحملون مصابيح مضاءة ليلًا من الأصل المصرى القديم، كما أن (إياحة) عبارة عن دمج كلمتين وهم (إعح – حا ) والأولى بمعني قمر مثل كلمة أحمس وتنطق (إعح – مس) بمعني وليد القمر.
و أوضح الدكتور ريحان، أن الفانوس استخدم فى صدر الإسلام للإضاءة ليلًا للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب، ثم اكتشف المصريون فانوس رمضان منذ يوم 15 رمضان 362 هـ /972 تحديدًا حين وصول الخليفة المُعزّ لدين الله الفاطمى إلى مشارف القاهرة ليتخذها عاصمة لدولته، حيث استقبله الأهالي بالمشاعل والفوانيس مرحبين به.
و زامن هذا اليوم دخول المعز لدين الله الفاطمى القاهرة ليلًا ومن يومها صارت الفوانيس من مظاهر الاحتفال برمضان، و أصبح للفانوس وظيفة ترفيهية وأخرى مضيئة. الإضاءة ليلًا إلى وظيفة أخرى.
حيث بدأ الأطفال بطواف الشوارع حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التى ابتدعها الفاطميون.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية
Elhekayah TV – تليفزيون الحكاية