حذرت مصر بشدة من خطورة العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح على الوضع الإنساني في قطاع غزة وعلى مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ومن جانبه، أكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن مصر أطلقت تحذيرات كثيرة للغاية للجانب الإسرائيلي لتجنب العملية العسكرية في رفح؛ إدراكًا لخطورتها على الوضع الإنساني في المنطقة.
وأوضح أبو زيد أن رفح تعد الملاذ الآمن الأخير للفلسطينيين في قطاع غزة، إذ أنها تأوي 1.4 مليون فلسطيني.
واعتبر أبو زيد أن أي تصرف إسرائيلي غير مسؤول تجاه رفح يعبر عن سياسة حافة الهاوية التي تتبعها إسرائيل؛ بسبب تعريض الوضع الإنساني للخطر.
وشدد أبو زيد على أن توقيت العملية العسكرية يتزامن مع وقت حرج وحساس تمر به العملية التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
واعتبر أبو زيد أنه “لا يمكن تصور أن تتم المفاوضات في ظل تدخلات عسكرية في رفح وسيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، كل ذلك لا يستوعبه عقل، ولا يمكن أن نعتبر هذا تصرفا مسئولا بأي شكل من الأشكال”.
وشدد أبو زيد على أن الإصرار الإسرائيلي على الاستيلاء على معبر رفح الفلسطيني يعتبر إمعانا في خنق قطاع غزة، الذي يعد شريان الحياة الرئيسي للفلسطينيين في القطاع، بما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
ختامًا، تؤكد مصر على ضرورة وقف العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح فورًا، والعودة إلى طاولة المفاوضات لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل سلمي.
