أخبار وتقاريرهام

ولي العهد السعودي يؤكد استمرار دعم السعودية لليمن والسودان ويشدد على أمن البحر الأحمر

جدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة الـ 33 لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة بالعاصمة البحرينية المنامة، التزام المملكة العربية السعودية بدعم الأشقاء في اليمن، ودعم الحوار بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة.

وأكد الأمير محمد بن سلمان على استمرار المملكة العربية السعودية في تقديم المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي لليمن، مشيرًا إلى رعاية المملكة العربية السعودية للحوار بين الأطراف اليمنية، من أجل التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة

وأشار ولي العهد السعودي  إلى استضافة المملكة العربية السعودية لمحادثات جدة بين طرفي الأزمة في السودان، من أجل تثبيت الهدنة والتوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة.

وشدد الأمير محمد بن سلمان على ضرورة استمرار الحفاظ على أمن منطقة البحر الأحمر، وأن حرية الملاحة فيه تعد مطلبا دوليا يتعلق بمصالح العالم أجمع.

وكانت قد انطلقت فعاليات القمة العربية في دورتها الـ33 في المنامة بمملكة البحرين، وسط حضور قادة العرب والزعماء وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

وخلال كلمته الافتتاحية، أكد ملك البحرين، الملك حمد بن عيسى، على أهمية بلورة موقف عربي ودولي مشترك يعتمد على التضامن لوقف الحروب وإحلال السلام العادل، منوهًا إلى أن مصلحة الشعب الفلسطيني ترتكز على وحدة صفه كهدف منشود ونؤكد ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

القمة العربية في البحرين

وفيما يلي يستعرض “موقع الحكاية” نص كلمة ملك البحرين خلال القمة.

“إن قمتنا العربية تنعقد اليوم وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة، ومآسٍ إنسانية مؤلمة، وتهديداتٍ تمس أمتنَا في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، ومع استمرار هذه المخاطر المحيطة بأمننا القومي العربي يتزايد حجم المسئولية الملقاة على عاتقنا لحماية مسيرتنا العربية المشتركة، ولفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية تقرّبنا من تطلعاتنا المشروعة، كقوة حضارية قادرة على فهم متطلبات العصر ومواكبة عجلة تقدمه..

وفي ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، تزداد حاجتنا لبلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب، وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل له، إن أردنا الانتصار لإرادتنا الإنسانية في “معركة السلام..

وإذ نجتمع اليوم من أجل فلسطين، فإننا لنؤكد بأن مصلحة شعبها يرتكز على وحدة صفه، كهدف منشود لا حياد عنه، وستظل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لهذه الوحدة..

ومن دون شك، فإن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله، ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد ، دعماً للأشقاء الفلسطينيين جميعاً ، وسبيلنا لذلك نهج التناصح والحوار السياسي الجاد، وهو ما نأمل رؤيته قريباً، في أرجاء عالمنا العربي، ويتزامن اجتماعنا هذا، مع احتفاء الأسرة الدولية باليوم العالمي للعيش معاً بسلام، ولتجسيد هذه القيمة الحضارية وتحويلها لواقع نعاصره ونعايشه، فيجب أولاً، التوافق على اعتماد خيار السلام كخيار استراتيجي، لا غنى عنه، لصون مسيرتنا الإنسانية وتأمين وصولها لغَدِها المشرق..

ومن هذا المنطلق، تتقدم مملكة البحرين بعدد من المبادرات للإسهام في خدمة القضايا الجوهرية لاستقرار المنطقة وتنميتها، وأولها الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، إلى جانب دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة، ومقترح خاص بتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة، ومبادرة تهتم بتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي، ونتطلع إلى تحقيق كل ذلك من خلال قنوات العمل العربي المشترك وشراكاته الدولية..

إن نجاحنا في التقدم والبناء الحضاري لامتلاك استحقاقاته، لهو مرتبط بقوة إيماننا واستمرار سعينا لتحظى شعوب المنطقة بأجواء السلام الدائم، وأن تعتاد الأمان، ولتنعم بجوهر التنمية الشاملة والقائمة على العدالة والمساواة وتعزيز حقوق الإنسان وحماية حرياته، آملين، بأن نصل بمشاوراتنا وقراراتنا لما يُسهم في إعادة التأسيس لحاضر مزدهر ومستقبل مشرق تستحقه أجيالنا القادمة، وأن يكون لقائنا المبارك منعطفاً تاريخياً بنّاءً لدولنا وعالمنا، بإذن الله تعالى”.

تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية👇🏼

الحكاية نيوز – Elhekayah News

Elhekayah TV – تليفزيون الحكاية

Elhekayah Plus – الحكاية بلس

الحكاية منوعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى