وزير الكهرباء يعتذر للمصريين ويعد بإنهاء تخفيف الأحمال قبل نهاية العام
تقدم الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالاعتذار للشعب المصري عن أي ضيق أو معاناة ناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي وتخفيف الأحمال، مؤكدًا أن الدولة تعمل جاهدة على مدار الساعة لحل هذه الأزمة.
في مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالي خلال برنامج “في المساء مع قصواء” على قناة CBC، أوضح شاكر أن الفجوة التمويلية بين تكلفة إنتاج الكهرباء وسعر البيع تشكل التحدي الرئيسي، مشيرا إلى أن تكلفة الوقود المستخدم في تشغيل محطات الكهرباء تضاعفت بسبب الأزمات الاقتصادية، تغير سعر الصرف، والحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى أزمة كورونا.
أكد شاكر أن الدولة قامت بتأجيل زيادة أسعار الكهرباء عدة مرات مراعاة للظروف الاقتصادية وخاصة لمحدودي الدخل، مشيرًا إلى توصية الرئيس السيسي الدائمة بمراعاة الشرائح الأدنى.
وبيّن أن هناك تعاونًا كبيرًا بين وزارة الكهرباء ووزارة البترول للحصول على الوقود بأسعار أقل.
أوضح وزير الكهرباء أن فاتورة شراء الغاز من وزارة البترول هذا العام بلغت 4.7 مليار جنيه، وأن الدولة تدعم الكهرباء بمبلغ يصل إلى 130 مليار جنيه سنويًا. وأضاف أن هناك مجموعة عمل بمجلس الوزراء تبحث تحمل الدولة قيمة الدعم لتجنب رفع الأسعار بشكل يؤثر على محدودي الدخل.
أكد شاكر أن الدولة وضعت خطة عاجلة لإدخال قدرات إنتاجية جديدة للكهرباء، مشيرًا إلى أن الاستثمارات في شبكة النقل بلغت 116 مليار جنيه. وأوضح أن الدولة تعمل على تعزيز الشبكة الكهربائية وتحسين أدائها، مؤكدًا أن تخفيف الأحمال لن يستمر طويلاً وأنه سيتم التغلب على هذا الأمر قبل نهاية العام.
وأشار الوزير إلى أن مصر تعمل بجد على تطوير مصادر الطاقة المتجددة، وأنه سيتم افتتاح محطة طاقة رياح بقدرة 250 ميجاوات قريبًا، مما سيساهم في تخفيف العبء على الوقود الأحفوري.
وأكد أن الدولة تستهدف أن تشكل الطاقة المتجددة حوالي 42% من إجمالي القدرات المركبة في الشبكة بحلول عام 2030.