دار الإفتاء تحذر من المبالغة في التصوير أثناء مناسك الحج
أعلنت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن المبالغة في التصوير أثناء أداء مناسك الحج تعد من الأفعال غير اللائقة، حيث قد تسبب في إيذاء الآخرين وعدم مراعاة أحوالهم، مما قد يؤدي إلى إحراجهم، وهو ما يُنهى عنه شرعًا.
وأشارت الدار إلى أن مثل هذه الأفعال تتنافى مع الروحانية التي يجب أن يتحلى بها من يزور بيت الله الحرام، سواء كان محرمًا بالحج أو غير محرم.
وأوضحت دار الإفتاء أن المحرم بالحج ينبغي أن يكون متفرغًا لأداء المناسك دون الانشغال بأمور الدنيا مثل التقاط الصور التذكارية.
وشددت على أن الهدف من الحج هو التعلق بالله والانشغال بعبادته راجيًا قبول حجه، ليعود كيوم ولدته أمه بلا ذنوب ولا آثام، ويكون حجه مبرورًا.
وأكدت الإفتاء في إجابتها على أحد الأسئلة، على ضرورة عدم المبالغة في التصوير داخل الحرم المكي الشريف، سواء كان الشخص محرمًا أم غير محرم، وذلك نظرًا لقدسية المكان وهيبته.
واستشهدت بالآية الكريمة: “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ” (آل عمران: 96-97).
واختتمت دار الإفتاء بقولها إن التصوير أثناء مناسك الحج جائز بشرط ألا يعيق حركة الحجاج أو يؤدي إلى إحراجهم، خاصة في وجود العجزة وكبار السن.
وأشارت إلى أن الواجب على كل من يزور الأماكن المقدسة هو الالتزام بالأدب والوقار، والتركيز على الخشوع في أداء المناسك لنيل الأجر والثواب وجعل حجه مبرورًا ومقبولًا.