مانشيت الحكاية

الغموض يحيط بحادث انقلاب أتوبيس من أعلى كوبري الساحل.. فرق الإنقاذ لم تعثر على ضحايا أو جثث حتى الآن.. والشهود: لم نسمع صوت ارتطام أي سيارة بالمياه

غموض شديد وجدل مثير  يحيط بحادث سقوط ميكروباص من أعلى كوبرى الساحل أمس، بمياه نهر النيل، حيث لم تتمكن فرق الإنقاذ النهري حتى الأن من العثور على جثث الضحايا أو الأتوبيس ذاته.

تفاصيل الحادث

كانت غرفة عمليات الحماية المدنية بوزارة الداخلية، تلقت إشارة من شرطة النجدة بانقلاب سيارة ميكروباص وسقوطها من أعلى كوبري الساحل ظهر أمس الأحد في مياه النيل.

وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، بصحبة رجال الإنقاذ النهري.

التحريات وأقوال الشهود

بالفحص والمعاينة بعد سماع أقوال شهود عيان، تبين أن السيارة اصطدمت بالسور الحديدي وسقط جزء منه مع السيارة في نهر النيل أسفل الكوبري، واستمعت الأجهزة الأمنية إلى أقوال عدد من شهود العيان لكشف غموض الحادث، وروى أحدهم لحظة سقوط السيارة من أعلي الكوبري، وقال: «الميكروباص خبط في السور الحديد لكوبري ونزل بالركاب ومحدش طلع تاني».

وكان على رأس القيادات الأمنية التي وصلت إلى موقع الحادث، اللواء رجب عبدالعال، مدير أمن الجيزة، والذي وجه بسرعة إعداد التحريات اللازمة لكشف غموض الحادث.

وبعد ساعات من بحث فرق الإنقاذ النهري بالموقع المشتبه به سقوط الميكروباص، لم يتم العثور على سيارة الأجرة أو أي جثث.

روايات مختلفة بشأن الحادث

في الوقت ذاته، انتشرت روايات عدة بشأن الحادث- فشاب يُدعى طارق- سمكري سيارات، قال إنه تمام الـ 1 فجر اليوم كان قادمًا بسيارته الملاكي من منطقة إمبابة إلى كوبري الساحل، وشاهد سائق «توك توك» اصطدم بالسور الحديدي للكوبري، لكن الـ«توك توك» لم يسقط في المياه، مضيفًا: أن السائق استعان بسيارة نقل وحمل الـ«توك توك» وانتهت الواقعة.

وتابع قائلاً: «جاءت النهاردة بمكان سقوط السور، علشان أوضح إن الحادث دا من بالليل ومفيش ميكروباص وقع بالمياه».

وقدمت هذه  الرواية السابقة،  لأحد عناصر فريق البحث الجنائي المشارك في التحقيقات بشأن هذه الواقعة والذي كان متواجدًا بمحيط كوبري الساحل لتفقد الأحداث عن كثب، فوصفها بأنها «غير منطقية ولا تدخل العقل».

وكان عدد من عناصر الإنقاذ النهري، يشير إلى أن تيار المياه ربما يكون جرف الجثث لمناطق بعيدة مما يعيق حركة عملهم، بالوقت الذي كان يتساءل فيه مواطنون يتابعون الحادث: «ليه مظهرتش ولا جثة لحد دلوقتي، ولا العربية الميكروباص؟!».

وأسفل الكوبري، يتواجد عدد من الصيادين والباعة وسائقي الـ«تكاتك» وأصحاب الأكشاك، جميعهم قالوا إنهم متواجدون بالمكان منذ الصباح الباكر، وشاهدوا قدوم قوات الإنقاذ النهري وكان يتناولون وجبة الغداء، وأكدوا لهم عدم مشاهداتهم لسقوط ميكروباص من أعلى الكوبري، ولا سماعهم لأية أصوات ارتطام بالمياه.

وأضافوا: الكوبري يشهد حوادث سرقات للحديد كثيرة، وقبل أيام «مسكنا اتنين عربجية بيسرقوا الحديد».

وأكد أحد القيادات الأمنية بموقع الحادث عن عدم  وجود بلاغات بشأن عدم العثور على مواطنين أو اختفائهم، فقال: «مفيش ولا بلاغ لحد دلوقتي، يمكن من خلاله نتأكد من وجود ضحايا ولم يأت إلينا سائقين يقدمون أية إفادة بشأن اختفاء زميلاً لهم ومن خلال ذلك نستدل على سقوط سيارة ميكروباص بعينها».

وانتشرت روايات بشأن خط سير الميكروباص، أن كان قادمًا من إمبابة إلى شبرا أو روض الفرج.

وذكرت مصادر أمنية، عدم وجود كاميرات مراقبة أعلى الكوبري يمكن الاستفادة منها خلال حركة سير التحقيقات.

وفي الوقت الحالي، يشهد كوبري الساحل إجراءات أمنية مشدّدة، وتمنع عناصر الأمن وقوف المواطنين بجوار الأسوار الحديدية حرصًا على سلامتهم.

وتمر السيارات من أعلى الكوبري بصورة طبيعية، ولا يوجد زحامًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى