لاشك أن العلم يزيد من معرفتنا بالعالم من حولنا ويدفع العلم تقدم الإنسانية نحو مستقبل أفضل ويسهم في تطوير التكنولوجيا والابتكارات
ويعد العمود الأساسي في بناء التعليم والتدريب للأجيال القادمة.
أتذكر كل ذلك بعد أن أجريت حواراً مطولاً مع عالم الفيزياء العالمي الراحل الدكتور محمد النشائي الذي تحدث باستفاضة عن أهمية العلم في حياتنا وكيف يساهم في تقدم الأمم والشعوب نحو المستقبل والتقدم والرقي فالعلم هو المفتاح الذي يساهم في تحسين مجتمعاتنا ويؤدي إلى نجاحات فردية وجماعية.
يُعتبر العلم من أهم القيم التي تتجلى في حياتنا، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطور المجتمعات وتحسين جودة الحياة ويساعد العلم على فهم الظواهر الطبيعية والكونية، مما يمكن الأفراد من تفسير الأحداث والظواهر بطريقة منهجية وعقلانية.
كما يُسهم العلم في تطوير العلوم الطبية والتكنولوجيا، مما يؤدي إلى تحسين الرعاية الصحية وزيادة متوسط العمر المتوقع، وتقليل المعاناة الناتجة عن الأمراض المختلفة كما يقف العلم وراء الابتكارات التقنية التي غيّرت طريقة حياتنا، بدءًا من الهواتف الذكية وصولاً إلى الإنترنت ومصادر الطاقة المتجددة كما يدعم العلم الابتكار ويُسهم في تطوير الصناعات. مما يؤدي إلى خلق فرص عمل وتحسين الاقتصاد الوطني من خلال البحث والتطوير.
كما يمكّن العلم الأفراد والمجتمعات من التعامل مع المشكلات الاجتماعية والبيئية بطرق مدروسة وفعالة، الأمر الذي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتشجيع التفكير النقدي ويُعزز العلم قيمة التفكير النقدي والبحث عن الأدلة ويساعد الأفراد على تفكيك المعلومات وتحليلها بدلاً من قبولها دون تمحيص.
يُساهم التعليم العلمي في تربية الأجيال القادمة على التفكير المنطقي، وتطوير مهارات التفكير التحليلي والإبداعي، مما يجعلهم مواطنين فاعلين في المجتمع فبدلاً من الحفظ والتلقين ننتقل لمرحلة الفهم والتدبر والتفكير المنطقي المبنى على أسس علمية راقية مما يؤدي لتعزير التفاهم المتبادل بين الثقافات ويساعد في تقليل النزاعات من خلال تقديم المعرفة الصحيحة والمبنية على الحقائق.
في الختام، تُعتبر قيمة العلم في حياتنا قيمة لا تُقدّر بثمن، فهو ليس فقط مفتاح التقدم والتطور، بل هو أيضًا طريقنا لفهم أنفسنا والعالم من حولنا بشكل أفضل. يجب علينا جميعًا أن ندعم المفاهيم العلمية ونشجع على التعلم المستمر لتحقيق مجتمع متقدم ومثقف يستطيع مواجهة كافة التحديات الخارجية والداخلية وهو نهج تنتهجه الدولة المصري منذ تولي الرئيس عبّد الفتاح السيسي من انشاء جامعات تكنولوجية وإهتمام الدولة بالتعليم والبحث العلمي مما يجعلنا أمام جيل جديد من المبدعين.