أخبار وتقاريرهام

الجيش الإسـ.ـرائيلي لم يرغب في التفاوض ويتعمّد المجـ.ـازر.. باحث يكشف

أكد الدكتور خليل أبو كرش، الباحث المتخصص بالشئون الإسرائيلية، عن استمرار المجازر والقصف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة، حيث تأتي في سياق فكرة “النصر المطلق” لدى الاحتلال.

تواصل موقع “الحكاية”، مع الباحث في الشئون الإسرائيلية، لكشف عن استمرار وتزايد الضغط العسكري على القطاع يمكن أن يؤدي إلى الوصول إلى هدنة بشروط أو صفقة أفضل التي يحملها نتنياهو أو اليمين المتطرف الإسرائيلي وهي قراءتهم لتنازلات حركة حماس، حيث يعتقدون أن كلما تم الضغط على حماس كلما حصل اليمين المتطرف على صفقة بشروط أفضل اقتربوا من النصر.

وأضاف الدكتور خليل أبو كرش أن هناك فكرة عند الإسرائيليين مرتبطة بتدوير النزوح، حيث ينزح الفلسطينيون مرات ومرات حتى يفقدوا الأمل وبالتالي تهجيرهم من أراضيهم هي عملية سهلة نتيجة تحويل جغرافيا قطاع غزة إلى أرض غير قابلة للحياة وأرض جرداء لا قيمة لها والنجاة هي الخروج منها.

ولفت الباحث بالشئون الإسرائيلية إلى أننا نلاحظ كلما بدأ الحديث عن إمكانية تحريك ملف المفاوضات يبدأ الاحتلال الإسرائيلي بممارسة قوة عسكرية نارية مرعبة ومخيفة حتى يعيد للأذهان فكرة الردع مرة أخرى وأن الاحتلال قادر على الوصول لكل مكان والضرب في أي وقت

وتابع أنه دائماً هناك حجة لدى الإسرائيليين أنهم جيش الأكثر أخلاقية في العالم ولذلك تنتهك قواعد وقوانين الحرب، مشيراً إلى أن نتنياهو حكى هذا الأمر أمام الكونجرس الأمريكي وزعم أن جيش الاحتلال لربما يطبق “ أكثر مما يفرضه القانون الدولي” ولذلك هناك محاولة للقول مرة أخرى أن سقوط المدنيين “بأعداد أقل” وهذا لا يثير الرأي العام العالمي وبالتالي تصبح المجازر مقبولة ثم تستمر بشكل يومي وهذه هي العقلية التي تحرك الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

استمرار المجازر يقلص فرصة إتمام صفقة

وأضاف الدكتور خليل أبو كرش الباحث بالشئون الإسرائيلية بأن استمرار المجازر وحمام الدم يجعل نافذة المفاوضات مقلصة جداً وفرصة الوصول إلى صفقة في أدنى حالاتها، لكن الوسطاء بالرغم من كل الجهود التي تُبذل من مصر وقطر، إلا أن القرار في الاحتلال الإسرائيلي وتحديداً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي لا يريد صفقة لأن ذلك ستفكك حكومته وخسارة نتنياهو في الانتخابات.

ولفت في حديثه إلى أن كل المؤشرات لا تعطي لنتنياهو الأفضلية والتفوق الواضح، ولذلك سيستمر في المناورة تجاه موضوع الصفقة حتى تصبح الأمور مناسبة للوصول إلى صفقة بتوقيت السياسي لنتنياهو.

وأردف الدكتور خليل أبو كرش أن إسرائيل تحاول بقدر الإمكان أن تكون في دائرة “الفعل وليس رد الفعل” بشأن فتح كافة الجبهات، رغم كل التهديدات اللفظية التي ترصح بها من الناحية العسكرية والسياسية.

وأكمل الباحث في الشئون الإسرائيلية أن هناك وجهتين نظر مركزية في إسرائيل عن هذه النقطة، حيث إن وجهة النظر الأولى تقول أنه لا بد من الهجوم في الشمال لأن عدم الهجوم أو تأجيله هو خسارة إسرائيل في الحرب وذلك يستعيد حزب الله قوته أكثر وتكون الحرب في السنوات المقبلة ستكون أكثر إيلاماً لإسرائيل.

أما الوجهة النظر الثانية في إسرائيل فتقول أنه إذا كان هناك مكسب من خلال التفاوض والسياسة ما قد نكسبه بالحرب فلا داعي للحرب، حيث يشير الباحث بالشئون الإسرائيلية إلى أنه هناك خلاف في هذا الأمر.

كما أكد أن جيش الاحتلال ليس له القدرة في فتح جبهات عديدة وهذا ظهر بشكل واضح في معاركه مع الحوثيين اليمنية وحزب الله في الشمال، وبالتالي فيه نقاش حاد داخل إسرائيل والمؤسسة العسكرية تحاول عدم خوض حرب متعددة الجبهات في ظل الاستنزاف الذي يعاني من في قطاع غزة على المستوى العسكري والاقتصادي.

اقرأ ايضا: ارتفاع عدد ضحـ.ـايا مدرسة تؤوى نازحين وسط قطاع غزة لـ41 شـ.ـهيدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى