مانشيت الحكاية

الدماء تسيل في لبنان.. قتلى وجرحى في اشتباكات الاحتجاج على وقف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.. وحزب الله يتهم القضاء بالتسييس.. وواشنطن تدعم بيروت ب67مليون دولار

خرج أهالى ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذي حدث العام الماضي، في احتجاجات على تعليق السلطات اللبنانية التحقيق في الكارثة، وذلك للمرة الثانية على التوالى التى تقرر فيها السلطات وقف التحقيق فى هذه القضية.

وقد راح ضحية هذه الاشتباكات 6 أشخاص، بينما أصيب العشرات.

وتجمع المئات في العاصمة اللبنانية للمطالبة بالسماح للقاضي طارق بيطار، باستئناف عمله.

واضطر بيطار للتوقف عن العمل يوم الاثنين، بعد أن تقدم وزير سابق مطلوب للتحقيق بشكوى تتهم القاضي بالتحيز.

ولم يُحاسب أحد حتى الآن عن الانفجار الضخم الذي حدث في أغسطس 2020، وأسفر عن مقتل 219 شخصا وإصابة 7000 آخرين.

ونتج الانفجار عن حريق شب في مستودع بالميناء يحوي 2750 طنا من نترات الأمونيوم – وهي مادة كيميائية قابلة للاحتراق وتستخدم على نطاق واسع كسماد زراعي ويمكن استخدامها في تصنيع المتفجرات – كانت مخزنة بشكل غير آمن لنحو ست سنوات.

وكان كبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية على علم بوجود المادة غير الآمنة والخطر الذي تمثله ولكنهم فشلوا في إزالتها أو تأمينها أو تدميرها.

وكان  أقارب الضحايا ينظمون بانتظام مسيرات للمطالبة بالعدالة منذ أكثر من عام.

لكن الآن هناك مخاوف لدى عائلات الضحايا من أن التحقيق بأكمله أصبح مهددا.وقالت هيام البقاعي، التي قُتل ابنها أحمد قعدان في الانفجار، لبي بي سي: “إذا لم تكن هناك عدالة، فلا دولة إذن”.

وهذه هي المرة الثانية التي توقف فيها التحقيقات استجابة لشكاوى من مسؤولين بارزين استُدعوا للتحقيق.

وفي وقت سابق من العام، أقالت المحكمة العليا في لبنان القاضي الأول بعدما وجه اتهامات بالإهمال إلى رئيس الوزراء وقت الانفجار، حسان دياب، ووزير المالية السابق علي حسن خليل، ووزيري الأشغال العامة السابقين يوسف فنيانوس وغازي زعيتر.

ونفى المسؤولون الأربعة ارتكاب أي مخالفات ورفضوا استجوابهم كمشتبه بهم واتهموا القاضي بتجاوز سلطاته.

والآن، يواجه القاضي البيطار شكوى مماثلة من سياسي آخر مطلوب للتحقيق للاشتباه بالإهمال، هو وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، وعليه أن يتوقف عن عمله حتى تفصل المحكمة في الأمر.

ويزعم أقارب الضحايا أن السياسيين ذوي النفوذ يعرقلون العدالة ويخيفون القاضي الحالي.

حزب الله يتهم السلطات اللبنانية بالتسييس

من جانبه، حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، من “تسييس” التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع العام الماضي، رافضا الاتهامات بأن حزب الله متورط في جلب مواد متفجرة إلى المرفأ.

وانتقد نصر الله في خطابه القاضي الرئيسي الذي يحقق في الانفجار، مطالبا إياه بتقديم دليل يدعم قراره باستدعاء المسؤولين الحاليين والسابقين للاستجواب في القضية.

وقال نصر الله “التحقيق مسيّس”. “إما أن يعمل بطريقة واضحة أو يجب على القضاء إيجاد قاضٍ آخر”.

طارق البيطار يطالب برفع الحصانة عن ثلاث وزراء سابقين

يطالب القاضي طارق بيطار البرلمان اللبناني برفع الحصانة عن ثلاثة وزراء سابقين حتى يتمكن من متابعة التحقيقات، لكن المشرعين طلبوا المزيد من الأدلة قبل اتخاذ قرار بشأن رفع الحصانة ، وقد رفض بيطار طلب البرلمان.

ويأتي خطاب نصر الله بعد مرور عام على انفجار مئات الأطنان من نترات الأمونيوم في مستودع في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 217 شخصا على الأقل وتدمير مساحات شاسعة من المدينة.

رئيس الوزراء اللبنانى يعتذر للمواطنين

في السياق، اعتذر رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، لمواطنيه اليوم بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة بيروت والتي خلفت ستة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى.

وقال ميقاتي في مقابلة مع صحيفة النهار اللبنانية إن الجيش قد أبلغه بتحسن الوضع الأمني في العاصمة.

أمريكا تدعم لبنان ب 67 مليون دولار

قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، خلال حديثها في مؤتمر صحفي في بيروت اليوم، إن الولايات المتحدة ستقدم 67 مليون دولار إضافية لدعم الجيش اللبناني.

وأضافت نولاند، إن الولايات المتحدة تعمل مع السلطات اللبنانية، إلى جانب البنك الدولي ووكالات الإغاثة الإنسانية، لمساعدة لبنان في أزمته الاقتصادية العميقة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى