عقدت منظمة الصحة العالمية مؤتمراً صحفياً اليوم الإثنين لمناقشة آخر المستجدات حول فيروس جدري القرود، الذي أُعلن عنه في 14 أغسطس كحالة طوارئ صحية تثير القلق الدولي بسبب انتشاره في عدد من الدول.
وقدمت المنظمة معلومات حول طرق انتقال الفيروس وأعراضه، بما في ذلك الطفح الجلدي وتورم الغدد الليمفاوية والآلام الجسمانية
وأكدت على أن المرض ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، وأحياناً من إنسان إلى آخر، مما يزيد من خطر انتشاره في المجتمعات المختلفة.
وخلال المؤتمر، أوضحت الدكتورة شذى محمد، مسؤولة تقنية في منظمة الصحة العالمية، أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة تشمل العاملين في المجال الصحي والمخالطين للمرضى، بالإضافة إلى الأشخاص ذوي العلاقات الجنسية المتعددة.
وأشارت إلى أن اللقاح المتاح حالياً يوفر حماية بنسبة 85%، إلا أنه لا يوصى بإعطائه لجميع فئات المجتمع.
وأضافت الدكتورة فريدة محجوب، المسؤولة التقنية بوحدة الوقاية من الأخطار المعدية، أن العلاج المتاح حالياً هو علاج داعم فقط، حيث لا يوجد علاج شافٍ معروف للفيروس، ويتضمن استخدام خافضات الحرارة والمراهم والمسكنات لتخفيف الأعراض.
كما أشارت إلى أن هناك مضادات للفيروسات تحت الدراسة، ولقاحات جديدة قيد التطوير.
من جانبه، أكد الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أن هناك ارتفاعاً في عدد الحالات المبلغ عنها في العديد من الدول، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي ورواندا وأوغندا.
وأشار إلى أن المنظمة تبذل جهوداً مكثفة للسيطرة على تفشي المرض في الأشهر الستة المقبلة، وسط تحديات كبيرة تتعلق بتوفير التمويل اللازم لمكافحة الفيروس في إفريقيا.
في الختام، شددت المنظمة على ضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية والوعي الصحي للحد من انتشار الفيروس، وأكدت أنها تعمل على توفير مزيد من اللقاحات وتحسين الاستجابة الطبية للمتضررين.