سجلت إسبانيا 1,386 حالة وفاة نتيجة موجة الحرارة خلال شهر أغسطس الماضي، وفقًا لما أعلنه نظام مراقبة الوفيات اليومية (MoMo) التابع لمعهد كارلوس الثالث الصحي.
ويُعتبر هذا الرقم ثالث أسوأ معدل وفيات حرارية في العقد الأخير، بعد عامي 2022 و2023 اللذين شهدا 1,607 و1,990 حالة وفاة على التوالي.
وصرحت إنماكولادا ليون جوميز، المسؤولة عن خدمة المراقبة في المعهد، بأن هناك اتجاهًا متزايدًا في الوفيات الناجمة عن الحرارة، رغم عدم إمكانية التأكيد إلا من خلال دراسات طويلة الأمد.
وأشارت إلى أن هذا الارتفاع يتزامن مع درجات الحرارة القياسية التي شهدتها إسبانيا خلال فصول الصيف الأخيرة.
أوضحت جوميز أن الإجراءات الوقائية الحالية قد لا تكون كافية لمواجهة درجات الحرارة الشديدة، خاصة في ظل التحذيرات التي أطلقتها وكالة الأرصاد الجوية الحكومية بأن العام الحالي قد يكون من بين أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق.
وبيّنت أن درجات الحرارة المرتفعة تؤثر بشكل أكبر على الأحياء الفقيرة مقارنة بالأحياء الغنية، مما يشير إلى أهمية التركيز على حماية الفئات الأكثر ضعفًا اقتصاديًا.
ومن الجدير بالذكر أن المدن الأكثر تضررًا كانت مدريد بواقع 251 حالة وفاة، تليها برشلونة بـ201 حالة، ثم أليكانتي بـ101 حالة وفاة.
وأوضحت جوميز أن التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة أصبح ضرورة ملحة، مشيرة إلى أن غياب الإجراءات الكافية سيجعل من الصعب الحد من تأثير الحرارة القاتل.