في خطبته الأخيرة من المسجد النبوي، حثّ الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ المسلمين على التمسك بتقوى الله والتزام قيم الصدق والتحري في نقل الأخبار.
وقد أكد آل الشيخ على أهمية التثبت قبل قبول أي معلومة، مشيرًا إلى أن كثرة انتشار الأخبار والشائعات في عالمنا اليوم تجعل المسلم بحاجة إلى ميزان شرعي لتقييم ما يصل إليه من معلومات.
وأشار الشيخ إلى أن الإسلام يحث على التروي وعدم الانجرار وراء الأخبار دون التحقق من صحتها، مستشهدًا بالآية القرآنية: “وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ”.
كما شدد على ضرورة الحذر من الانخداع بالشائعات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مبيّنًا أن المسؤولية تقع على المسلم في كل ما ينقله ويتحدث به، سواء كان خيرًا أو شرًا.
وفي سياق حديثه، دعا آل الشيخ المسلمين إلى مقاطعة المواقع والأشخاص الذين ينشرون الشبهات والشائعات، مشيرًا إلى أن هؤلاء يهدفون إلى التشكيك في ثوابت الدين وزعزعة العقائد.
وأكد أن التعامل مع هذه الأمور يجب أن يتم وفقًا لمنهج علمي دقيق، يترك للعلماء الربانيين الرد على تلك الشبهات ودحضها.
في الختام، حث الشيخ المسلمين على الثبات في دينهم والابتعاد عن الجدل والخصومة التي لا تأتي بخير، بل تؤدي إلى الفتنة والاضطراب، مؤكدًا أن العلم والعمل هما السبيل إلى النجاة.
