ذكرى نصر أكتوبر المجيد.. لمحات من بطولات أهالي سيناء في الملحمة التاريخية
كتبت – فاطمة سليمان:
يحل اليوم الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر العظيم الذي يحتفل بيه المصريين كل عام وفي هذا اليوم يشاهدون الأفلام التي مثلت حرب أكتوبر لاسترجاع ذكريات وحكايات الحرب لتحكى من جيل إلى جيل ويعرفون كيف ضحى أجدادهم وآباءهم من أجل استرداد أرض الوطن.
من إحدى قصص نصر أكتوبر هي بطولات أهالي سيناء الذين شاركو في الحرب من بداية حرب الإستنزاف التي حدثت بعد نكسة 67 وحتي نصر أكتوبر 73، وتعد هذه البطولات ملحمة تاريخية وفدائية لاسترداد أرض الفيروز وكان هدفهم الوحيد هو التضحية من أجل وطنهم رغم وجودهم في قلب المعركة ولكن لم يبالوا بأي شئ سواء استرداد أرضهم.
ويستعرض «موقع الحكاية» في السطور التاليه أبرز أبطال أهالي سيناء في نصر أكتوبر 73..
حسن على خلف
أحد أبطال نصر أكتوبر والملقب بالنمر الأسود، من منطقة الجورة في الجنوب من الشيخ زويد، وكان من ضمن أفراد منظمة سيناء العربية التي شكلتها المخابرات الحربية، وذهب بعد تدريبه في أول مهمة له في سيناء خلف الخطوط لتصوير المواقع الإسرائيلية شمال سيناء ومن بطولاته ضرب مركز القيادة الإسرائيلية بالعريش، وضرب مستعمرات الاحتلال الإسرائيلي فى مناطق الشيخ زويد، ورحل حسن علي خلف عن الحياة في 23 يونيو عام 2022 في عمر يناهز 70 عامًا
عودة صباح الويمي
من أفراد قبيلة الترابين.. وهو الذي أبلغ المخابرات الحربية عام 1972 أن القوات الإسرائيلية في سيناء تقوم بالتدريب علي عبور مانع مائي عند منطقة سد الروافع بوسط سيناء، كما أنه شاهد معدات عبور عبارة عن براطيم فوق تأملات كبيرة.. وكان هذا الخبر من الأخبار الهامة للغاية لدى المخابرات المصرية.
وقبل أن تحدث ثغرة الدفرسوار فكان قد أبلغ عودة الويمي المخابرات الحربية أن معدات العبور السابق الإشارة إليها تخرج من المخازن وتتجه نحو قناة السويس وكان ذلك أول بلاغ صحيح عن احتمال عبور العدو لقناة السويس في الدفرسوار.
الشيخ سمحان
من أهم مشايخ جنوب سيناء وأكثرهم تقديراً واحتراماً بين الأهالي فهو ابن قاضيهم الشرعي السابق وعالم الدين وكان أكثرهم خبرة على دراية بسيناء وكان الشيخ سمحان أكثر المشايخ تعاوناً مع الحكومة المصرية فقد كان موجودًا في سيناء عند اجتيازها بواسطة القوات الإسرائيلية وبدأ مباشرة في تقديم المساعدات لأفراد القوات المسلحة المصرية في سيناء وتسكين الشاردين منهم، وتعاون معهم في إرسال رسائل إلى قبائل الجنوب عبر إذاعة صوت العرب لبحثهم على الصمود والنصر.
المجاهدة فهيمة
من قرية رابعة بشمال سيناء وتعد أول سيدة بدوية تعمل في منظمة سيناء العربية وكانت تحمل جهاز اللاسلكي وتتنقل به من مكان إلى آخر بدون خوف، وأول سيدة يتم تكريمها بواسطة رئيس الجمهورية هي وزوجها بنوط الشجاعة من الطبقة الأولي، وقد قامت فهيمة بإيواء أحد الفدائيين في منزلها لفترة طويلة بعد أن حفرت له حفرة كبيرة وضعته فيها وغطته بأكوام من الحطب، وكانت تقدم له الطعام والشراب وهو في حفرته.