وزير المالية: ثلاث أولويات لتعزيز البنية المالية الإفريقية في مواجهة التحديات العالمية

أكد أحمد كجوك، وزير المالية المصري، خلال جلسة بعنوان “الأجندة الأفريقية لإصلاح الهيكل المالي” في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة في واشنطن، أن هناك ثلاث أولويات رئيسية لتعزيز البنية المالية الإفريقية لمواجهة التحديات العالمية المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية والاقتصادية.

وأوضح الوزير أن هذه الأولويات تشمل:
1. تعزيز أسواق المال الإفريقية: بهدف تسهيل تدفقات الاستثمار والتجارة عبر الحدود.
2. توسيع الشمول المالي: خاصة في المجتمعات الريفية، مع التركيز على النساء والشباب.
3. بناء سياسات مرنة: تستهدف الاستقرار المالي واحتواء مخاطر الاقتصاد الكلي، مما ينعكس على تحسين الأداء المالي والاقتصادي.

وأشار كجوك إلى ضرورة وجود بنية مالية قادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، مع أهمية دمج الأبعاد البيئية والاجتماعية في صنع القرار المالي وتعزيز الاستثمارات الخضراء.

كما شدد على ضرورة تعزيز دور المؤسسات متعددة الأطراف في دعم أجندة التنمية في إفريقيا، والتوسع في عمليات مبادلة الديون مقابل استثمارات، واستخدام الضمانات لخفض التكاليف.

وأبرز الوزير أهمية تشجيع التكامل المالي الإفريقي والتسويات بالعملات المحلية، مما يسهم في تسهيل التجارة وتعزيز التنوع الاقتصادي، وبالتالي دعم جهود التنمية المستدامة.

وانطلقت الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي في واشنطن يوم الاثنين، بحضور وفد مصري رفيع المستوى، يتضمن كبار المسؤولين من البنك المركزي المصري ووزارات المالية والتخطيط والتعاون الدولي، بالإضافة إلى ممثلين من القطاعين الحكومي والخاص.

تتناول هذه الاجتماعات القضايا العالمية الملحة، مثل الآفاق الاقتصادية، واستئصال الفقر، والتنمية الاقتصادية، فضلاً عن فعالية المعونات. كما تتضمن الفعاليات ندوات وجلسات إعلامية تركز على الاقتصاد العالمي والتغيرات المناخية