كتب – أحمد عادل:
الحياة على متن المحطة الفضائية الدولية ليست كلها للتجارب العلمية والتصوير الفوتوغرافى وإنما يجب أيضًا أداء واجبات الأعمال المنزلية العادية من أجل الحفاظ على البؤرة الاستيطانية التي تدور في مدار، وفقا لتقرير digitaltrend التقنى.
ولجعل المهمة بسيطة وفعالة قدر الإمكان، ابتكرت ناسا مكنسة كهربائية تُعلق على ظهر الشخص المكلف بالمهمة، عند الوصول إلى محطة الفضاء وأبرز الأشخاص الذين قاموا باستخدامها ماتياس مورير.
وظهرت صورة ماورر وهو يطفو حول وحدات كولومبوس الأوروبية وكيبو اليابانية، مع منظفه الخلفى الذى يمتص الغبار أثناء انتقاله، ويمكن أن تكون المكنسة الكهربائية مملة في أفضل الأوقات، ولكن هذا بالتأكيد يبدو وسيلة ممتعة لإنجاز المهمة.
وتقول وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في تعليقاتها حتى رواد الفضاء في المدار لا يمكنهم الهروب من الأعمال المنزلية، وتشير الوكالة إلى أنه على عكس ما يحدث على الأرض، فإن ظروف الجاذبية الصغرى تعني أن الغبار داخل المحطة الفضائية لا يستقر، لذا فإن رواد الفضاء “ينظفون بانتظام لمنع الغبار العائم من الدخول إلى عيونهم وأنوفهم، مما يسبب تهيجًا وردود فعل تحسسية”.
ومن المهم أيضًا إزالة الغبار لمنعه من انسداد فتحات التهوية والآلات داخل المحطة، ويقال إن محطة الفضاء الدولية تحتوي على حجم منزل من خمس غرف نوم أو طائرتين من طراز بوينج 747 ، لذلك من المؤكد أن هناك الكثير للحفاظ على نظافته حيث تدور المنشأة حول 250 ميلاً فوق الأرض.
ووصل ماورر إلى محطة الفضاء الدولية فى نوفمبر فى أول رحلة له فى الفضاء ومهمته المسماة “Cosmic Kiss”، من المقرر أن تستمر ستة أشهر وستتضمن العمل في مجموعة من التجارب العلمية مع أداء مهام التنظيف المنتظمة أيضًا.
وتشمل المهام الدنيوية الأخرى على متن المحطة الفضائية غسل شعرك وتفريغ المرحاض والتعامل مع القمامة المتراكمة.
