تمر اليوم الذكرى الأولى على وفاة الفنانة القديرة رجاء الجداوي، التي غادرت عالمنا في مثل هذا اليوم بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وبعد مرور مايقارب 50 يوما فارقت رجاء الحياة بسبب نقص نسبة الأكسجين في الدم، لترحل تاركة خلفها إرثا فنيا كبيرا وحبا داخل قلوب الجماهير.
رجاء مواليد الإسماعيلية في 6 سبتمبر 1943، انتقلت للعيش في القاهرة بناء على طلب خالتها الفنانة تحية كاريوكا التي تولت مسئولية تعليمها في الفرنسيسكان، حتى أصبحت الطفلة فتاة ناضجة وطلبت العودة إلى والدتها، الأمر الذي لم تتقبله تحية في البداية.
عملت رجاء في محطة أتوبيس، وفي محل لبيع الأدوات المنزلية، وكمترجمة لإحدى الشركات من أجل تأمين دخل شهري للإنفاق على نفسها بعدما تركت خالتها، حتى لعبت الصدفة دورها في حياتها حينما تم اختيارها ملكة جمال القطن ولقبوها بسمراء القطر العربي.
من هنا اتجهت إلى التمثيل وقدمت فيلمين أحدهما بعنوان “غريبة” مع نجاة الصغيرة، والآخر “إشاعة حب” مع السندريلا سعاد حسني، ثم قدمت “دعاء الكروان” مع فاتن حمامة.
نجحت رجاء في التمثيل، وفتحت بوتيك لبيع الملابس وأصبحت من أشهر عارضي الأزياء في العالم العربي.
قدمت رجاء الجداوي مايزيد على 300 عمل منوع بين السينما والتليفزيون منها: “حكايات زوج معاصر، ريح المدام، الحج متولي، اللص الذي أحبه، تيمور وشفيقة، المش مهندس حسن، البيه البواب، الدوامة، أحلام الفتى الطائر.
وللمسرح تركت أعمالا مهمة مثل: “الزعيم، الواد سيد الشغال، الثعلب فات”، وتزوجت رجاء الجداوي مرة واحدة من الراحل حسن مختار، الحارس الأسبق للنادي الإسماعيلي الذي أنجب منها ابنتهما الوحيدة أميرة.