قال الإعلامى نشأت الديهى،إن إيران أصبحت محكومة من أصحاب العمائم السوداء بعد فوز إبراهيم رئيسي برئاسة إيران، وهو ما يجعلنا أمام واقع جديد في إيران وبالتأكيد سيكون هناك مدخلات ومخرجات جديدة والسؤال الرئيسى الذى يطرح نفسه وهو هل يؤثر فوز إبراهيم رئيسى في المشهد الإقليمى؟، وتابع:”ما هو تأثير وصول المتشددون للحكم في إيران؟”.
وأضاف “الديهى”، خلال تقديمه برنامج “بالورقة والقلم”، المذاع عبر قناة “ten”، أن إبراهيم رئيسى لا يختلف فكره عن فكر الرئيس الإيراني السابق حسن روحانى فيما يتعلق بالملف النووي، وسوف تصل إيران لصنع القنبلة الذرية، وتابع:”أن لم يكن الآن فيسكون بعد عشر سنوات”.
ولفت “الديهى”، إلى أن “رئيسى”، أحد اعداء الفن والموسيقى في إيران وهو عضو لجنة الإعدامات التي طالت المعارضين الإيرانيين.
وكان المرشح المتشدد ورئيس السلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي قد فاز في انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت في 18 يونيو 2021 والتي خلت من المنافسة تقريباً بعد انسحاب آخر المرشحين المحسوبين على التيار الإصلاحي قبل فتح صناديق الإقتراع بيومين، وكان يتوقع فوزه على نطاق واسع بعد أن تم استبعاد الوجوه الإصلاحية والمعتدلة البارزة من السباق من قبل مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يسيطر عليه التيار المحافظ والمتشدد أيضاً.
حائز “رئيسي” على شهادة دكتوراه في الفقه الإسلامي، وارتقى سريعاً في السلك القضائي، إذ أصبح مساعد النائب العام في طهران ولم يتجاوز عمره 25 عاما، وبدأ مسيرته في أروقة السلطة عام 1981 في سلك القضاء حيث تولى منصب المدعي العام في مدينة خرج وبعدها بفترة قصيرة تولى منصب مدعي عام مدينة همدان أيضاً، جامعاً بين المنصبين، وفي عام 1985 تولى منصب نائب المدعي العام للعاصمة طهران وهو المنصب الذي مهد السبيل له لعضوية “لجنة الموت” عام 1988.
وفى أعقاب وفاة المرشد الاعلى الأول آية الله خميني عام 1989 تولى رئيسي منصب المدعي العام للعاصمة طهران وظل في هذا المنصب خلال تولي كل من محمد يزدي ومحمود هاشمي شهرودي وصادق لاريجاني رئاسة السلطة القضائية، وفى خلال الفترة ما بين 2004 الى 2014 تولى رئيسي منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية وأثناء ذلك انتخب عام 2006 عضواً في “مجلس خبراء القيادة” الذي يتولى مهمة تعيين المرشد الأعلى للثورة أو عزله. وبعد ذلك بعامين تولى منصب نائب رئيس المجلس.
عام 2014 تولى رئيسي منصب المدعى العام في إيران وظل في ذلك المنصب حتى مارس 2016 حين تولى إدارة واحدة من أغنى وأهم المؤسسات الدينية في إيران، وهي مؤسسة الإمام رضا والتي تحمل اسم “آستان قدس رضوی”، وتشرف على مرقد الإمام الرضا في مشهد.