قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجامعة تدعم مصر والسودان في ملف سد النهضة.
وتابع:” الحكومة الإثيوبية تريد أن تلعب دور رامبو ضد الدنيا بأكملها.. ولن نصمت على انتهاك القانون الدولي ودعم أعضاء الجامعة أمر طبيعي”، مشدداً على أن القانون الدولي المسؤول عن الأنهار الدولية.
وأضاف أبو الغيط، خلال حواره مع الإعلامى أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتى”، المذاع عبر قناة “صدى البلد”، أن إثيوبيا تتسم بالهشاشة الناجمة عن العرقيات المنتشرة بها، وتابع:”على إثيوبيا احترام حقوق كافة الدول المشاطئة، دون إلحاق أذى بدولتي المصب”، مشيرا إلى أن أزمة سد النهضة تحتاج من تدخل الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة شكلت لجنة في نيويورك تضم السعودية والأردن والعراق ومندوب الجامعة لتنسيق الطرح العربي مع مصر والسودان ، وتابع:”ربما يحتاج مناقشة أزمة السد الإثيوبي إلى تصويت من أعضاء مجلس الأمن ..ويجب أن تتبنى إحدى الدول الأعضاء بمجلس الأمن طلب مصر والسودان لمناقشة ملف السد ولا يستطيع مجلس الأمن التخلي عن مسئولية تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وأكد “أبو الغيط”، أن هناك تهديد للأمن والسلم الدوليين بسبب أزمة السدود التي قد تتطور إلى مواجهة تؤدي إلى عدم الاستقرار، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ترفض أي إجراء أحادي تقوم به إثيوبيا لتهديده الأمن المائي ، مؤكداً أن الدولتان العربيتان اللتان تقدمتا بملف السد الإثيوبي للجامعة العربية تقعان في إفريقيا مشيرا إلى أن ثلثا العالم العربي يقيمون في قارة إفريقيا .
وشدد “أبو الغيط”، على أن المزاعم الإثيوبية عن وجود صدام عربي – إفريقي غير حقيقية وهي محاولة منها للحصول على الدعم الإفريقي و ادعاءات إثيوبيا بحدوث صدام بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي فكرة «خايبة».
ولفت “أبو الغيط”، إلى ان الجامعة العربية تناولت ملف سد النهضة الإثيوبي في 3 قرارات، منهم قرارين في سبتمبر الماضي، مشيرًا إلى أنّ الدوحة شهدت 3 اجتماعات أولهم الاجتماع التشاوري، الذي خرجت منه قرارات وبيانات، يجرى التفاوض عليها، مشيراً إلى إنّه في الأعوام الماضية كان هناك جلسات مع الوزراء، تبين منها أنّ الجلسة غير الرسمية يكون فيها الحديث سهلًا بدون رسميات، لأنه لا يوجد فيها تسجيل أو توثيق للحوار، لذا اقترح الوزراء عمل جلسات رسمية مرتين في العام وتقرر ذلك الأمر فيما بعد.
وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية:”الاجتماع الطارئ الذي عقد في الدوحة بشأن سد إثيوبيا، كان فيه نقطتين مهمتين، هما أن الأمن المائي لمصر والسودان أحد قضايا الأمن القومي العربي، والثاني أن الجامعة العربية طلبت من مجلس الأمن عقد جلسة لبحث موضوع سد النهضة”، مشيرًا إلى أن الطلب سبقه رسالة مصرية شرحت مجمل قرارات الإطار الإفريقي، لافتاً إلى أنه بعد الاجتماع نحن الآن في انتظار الموقف التالي، وهو تحريك رسالة الجامعة العربية، وذلك قد يأتي من مصر أو السودان بتقديم طلب إلى مجلس الأمن لمناقشة موضوع سد النهضة الإثيوبي.