داعية إسلامى يوضح كيف يخشع قلب المسلم
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن على المسلم أن يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى وأن يكون على علم تام بأن الفرج قادم لا محالة مهما كانت المحن، وعلى المسلمين التوكل على الله والأخذ بالأسباب، ولا يستمعوا للمنافقين الذين يعمدون لإحباط الهمم وجعل المؤمنين يقنتون من رحمة رب العالمين.
دروس مستفادة فى سورة الأحزاب
وأضاف الداعية الإسلامي خلال تقديمه برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع عبر قناة “dmc”، أن في سورة الأحزاب عدة أمور وعبر يجب على المسلمين أن يتبعوها ويقتدوا بالنبى صلى الله عليه وسلم من أجل أن تخشع قلوبهم، أولها الاستعانة والاستغاثة بالله عز وجل واللجوء إليه، وثانياً أن يشكروه على نعمه مهما كان حجم المحن التي يتعرضون لها.
الصبر على المحن
وتلى الشيخ رمضان عبد المعز، قوله تعالى:” أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ”، موضحاً أن العبرة الثالثة في التي يستنبطها المسلمين، من سورة الأحزاب، هي تطبيق هدى النبى صلى الله عليه وسلم مها كانت المحن والامتحانات التي يتعرض لها المسلم، وتابع:”العبرة الرابعة هي عدم اتباع الأراجيف التي يروجها المنافقين من أخر الجرائم النفاق..وبعد ذلك تأكد أن ربنا هيكرمك وينصرك ويثبتن”.
وشدد “عبد المعز”، على ضرورة أن يتدرب المسلم على قبول قضاء الله وقدره وأنه لن يحدث شيء في ملك الله عز وجل إلا بمراد الله تعالى، وأن ينقى العبد قلبه وأن لا يجعله قاسياً كون قسوة القلب تجعل العبد بعيداً عن خالقه سبحانه وتعالى.
ترقيق القلوب بطاعة الله
وشدد الداعية الإسلامي، على أن أصحاب القلوب القاسية، دائما بعيد عن الله، لافتا إلى أن الذين آمنوا دائما قلوبهم خاشعة وجله سليمة، وصافية منيبة، وبها رأفة ورحمة، كما ذكر القرآن الكريم، وتابع:”لازم قلوبنا يبقى فيها خشية ورحمة ورأفة، فى ناس قلوبها قاسية وهم ابعد ما يكونوا من ربما والقرآن وصفها بالحجارة، ربنا يجعل قلوبنا مليئة بمحبة ربنا والستنا دائمة ذكر لله، لازم المؤمن يدرب نفسه على خشية القلوب، والصبر والعفة”.
وكان الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامى،قد قال إن الابتلاءات فى الدنيا لا تنتهى، وأقل الناس تأثرًا بهموم الدنيا ومحنها، هم الذين لديهم يقين فى الله، مشدداً خلال حلقة سابقة، على ضرورة أن يكون لدى الإنسان يقين ثابت لا يقبل الشك، فى الله سبحانه وتعالى، كى يطمئن على الرزق والستر.
وذكر أن الاصطفاء منحة من الله سبحانه وتعالى، قبل أن يكون سعيًا من العبد، موضحًا أن هناك من يرى أن العبد يسعى ويعمل أولا ثم يصطفيه الله سبحانه وتعالى، متابعاً: “العكس هو الصحيح لقوله تعالى فى سورة التوبة: “ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز، إن المؤمن الحق لا ينشغل بقضايا الآخرين، ولكنه دائمًا ينشغل بنفسه فقط، متابعًا: “لا ينظر في أوراق الآخرين، ومن نظر إلى عيب نفسه انشغل عن عيب غيره، ومن كثر كلامه كثر خطأه”.
وتابع الداعية الإسلامى: “عليكم أنفسكم.. لا يضركم من ضل إذا اهتديتم.. دائما المؤمن يركز جدًا في ملفاته، أنا عمال أصرف روشتات للناس.. طيب أصرف روشتات لنفسي الأول، المؤمن ديمًا شغال ومشغول ومش فاضي لأنه مركز في ملفاته وعمال يراجع نفسه، وهكذا كانوا صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.. طوبى لمن شغل عيبه عن عيوب الناس”.
وأردف الداعية الإسلامي:”الصراط المستقيم نعمة من الله، أنعم علينا بها.. وإطاعة النبى هى الهداية والوصول إلى الصراط المستقيم، والتآلف والتجمع والوحدة منهج القرآن الكريم والسنة النبوية..الإيمان بالله مرتبط بسلامة الصدر وانشراحه.. عشان ننال رحمة ربنا.. القلب هو لو صلح صلح سائر الجسم كله ولو فسد فسد سائر الجسد كله.. والقلب هو مقياس يوم القيامة.. وأول مجموعة تدخل الجنة على أساس القلب”.