قال الكاتب الصحفي ياسر رزق، إن هناك مؤامرة أمريكية ليست خفية بدأت من الاحتواء المزودج لإيران والعراق، وتحريض العراق على الصراع مع إيران، ثم غزو العراق، ثم فكرة إعادة رسم الشرق الأوسط والشرق الأوسط الجديد، مشيرًا إلى أن 25 يناير ثورة حقيقة رغم وجود مؤامرة، ولكن المؤامرة لم تنجح، والشباب الذي كان متواجد بالشارع لم يكن شباب متأمر، والدستور المصري يؤكد أنها ثورة، مؤكدًا أن المؤامرة لن تنتهي، وما جرى هو تعطيل لهذه المؤامرة بسبب القوات المسلحة المصرية، واستمرار تعطيلها رهن بوحدة الشعب المصري.
وأكد “رزق”، خلال حواره مع برنامج “المشهد” تقديم الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر فضائية”TEN”،أن ما حدث بثورات الربيع العربي ليست مؤامرة، وإنما قامت بجمهوريات أرد حكامها تحويلها لجمهوريات وراثية، مشيراً إلى أن شبح الإسلام السياسي كان يحوم حول المنطقة باعتباره البديلة لهذه النظم التي جعلت منه نقيض لها، والمشروع الأمريكي يقوم على أن الإسلام السياسي هو القادر على تسويق السلام الإسرائيلي؛ لكون فكرة الوطنية غير موجودة عليه ويستعد لدفع أي ثمن للاستيلاء على السلطة، ويرى أن الإخوان خاصة جماعة معتدلة.
وأضاف “رزق”، أنه كان هناك فساد متغلغل وظلم اجتماعي وليس لدى الدول رغبة حقيقة في مقاومته، وانسداد كامل للأفق السياسي، مشيرًا إلى أن مبارك كان يستمد شرعية وجودة من ثورة 23 يوليو، والتي كانت تهدف لـ القضاء على الإقطاع والقضاء على الاستعمار وسيطرة رأس المال على الحكم’، وإقامة حياة ديمقراطية، وجيش وطني قوي، وعدالة اجتماعية، وهذا لم يتحقق.
وأكمل “رزق”،”:بأن ذروة الفجور السياسي كان في انتخابات 2010 التي شهدت تزوير فاحش، ومحاولة أحمد عز تصدير أن الانتخابات نزيهة، وكان هناك تقرير عند القوات المسلحة، حينما تقدم اللواء أركان حرب عبد الفتاح السيسي، بتقرير سلمه للمشير حسين طنطاوي، يتضمن توقع القوات المسلحة حدوث انتفاضة في الشارع المصري نتيجة الظلم الاجتماعي وتوقع أن تزور الانتخابات القادمة، وحدوث انسداد في الأفق السياسي، وكان متوقع أن تكون في مايو 2011 ولكنها تقدمت ليناير بسبب أحداث تونس”.