استبعد حزب الازدهار الحاكم في إثيوبيا، برئاسة رئيس الوزراء آبي أحمد، اليوم الأربعاء جبهة تحرير شعب تيجراي وجيش تحرير أورومو، من الحوار الوطني الإثيوبي المزمع إجراءه خلال الفترة المقبلة، والهادف إلى تحقيق توافق بين شعب إثيوبيا والنظر فيه.
وأصدر حزب الإزدهار بيانا له اليوم الأربعاء أعلن من خلالله أن الحوار الوطني الإثيوبي المزمع يهدف إلى تحقيق توافق بين شعب إثيوبيا والنظر فيه، مؤكدا أن الحوار الوطني الشامل المخطط له لا يعني التفاوض مع الجماعات التي “صنفها البرلمان على أنها إرهابية”، بحسب البيان.
وكان البرلمان الإثيوبي قد صنف جبهة تحرير شعب تيجراي، جماعة إرهابية في الخامس من مايو من العام الماضي 2021، بالإضافة إلى جيش تحرير أورومو، واعتمد البرلمان القرار بعد أيام قليلة من إصداره من الحكومة الإثيوبية.
وناشد المجتمع الدولي الحكومة الإثيوبية بإزالة جبهة تحرير تيجراي، وجيش أورومو، من قائمة الإرهاب، من أجل تمهيد الطريق لحل سلمي للحرب الأهلية في إثيوبيا التي استمرت 15 شهرا، ووجه مجلس الأمن الدولي نداءا لأديس أبابا في 26 أغسطس من العام الماضي، طالبت خلاله الدول الأعضاء البرلمان الإثيوبي بالاستعداد بتغيير تصنيف الإرهابيين إلى “الجهات الفاعلة المسلحة” للسماح بالاتصال المباشر والتفاوض مع الجهات المسلحة المعارضة للحكومة.
ودخلت إثيوبيا في حرب أهلية بعد قرار رئيس الوزراء آبي أحمد، في نوفمبر من العام قبل الماضي، بشن حملة عسكرية ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، وهو الأمر الذي تسبب في حدوث أزمة إنسانية مروعة وعمليات تطهير عرقي وقتل جماعي في عدد من المناطق الإثيوبية الأخرى بولايتي الأمهرة وأوروما.
