أقام برنامج “مملكة الدراويش” الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي على قناة الحياة، حلقة خاصة استضافت فيها الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، لمناقشة موضوع “التصوف”، وذلك نظراً لأهمية نشر “الثقافة الصوفية المعتدلة” في الوقت الراهن، حيث يحتاج المجتمع العالمي إلى تعزيز الروحانية والوسطية.
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم خلال الحلقة أن انتشار “التصوف” وثقافة “الصوفية” المعتدلة يسهم في جعل المجتمع أكثر استقراراً وتوازناً، ويساعد على تعزيز العبادة والتقوى من دون تطرف أو انحراف. وأشار إلى أنه يتفق مع رأي شيخ الإسلام “ابن تيمية” بأن “الصوفية” هم الذين وصلوا إلى درجة “الصدّيقية” في عباداتهم.
وأضاف الدكتور هاشم أن “التصوف” يسهم في تحقيق التقدم الروحي والديني الذي يوازي التقدم المادي والحضاري، مشيراً إلى أنه كما أيد الله الرسل بالمعجزات، فإنه أيضاً أيد الأولياء بالكرامات. وأشار إلى أهمية طلب الدعاء من الصالحين والأولياء والعارفين، ودعا إلى استعادة هذه العادة التي كانت معمولاً بها في عهد “السلف الصالح”.
وفي سياق متصل، تحدث الدكتور هاشم عن دور الشيخ عبد الحليم محمود، الأزهر الأسبق، الذي كان صوفيًا كبيراً، وأشار إلى أهمية تقديمه لمادة “علم التصوف” في “كلية أصول الدين” وما زالت تُدرَّس حتى الآن. ونقل عن الشيخ محمود وصفه للشيخ “محمد زكي إبراهيم” رائد العشيرة المُحمدية بأنه من أولياء الله الصالحين وصاحب “كرامات”.
وأخيراً، دعا الدكتور هاشم إلى إعادة النظر في الثقافة الصوفية وتعزيزها في المجتمع المصري، مشدداً على أن برنامج “مملكة الدراويش” يساهم في إعادة الثقافة الصوفية والوسطية إلى المجتمع المصري، ويُعيد الروحانية والتوازن إلى الحياة الدينية والاجتماعية.