أجنحة الحشرات.. دراسة حديثة تكتشف خاصية علاجية بها
توصل العلماء إلى نتائج مذهلة حول آلية عمل أجنحة الحشرات في قتل البكتيريا والتخلص منها بشكل آمن، مما يمكن أن يقدم حلاً مهماً في مجال الرعاية الصحية.
وقد درس الباحثون سابقًا الخصائص الكيميائية والفيزيائية لأجنحة الحشرات مثل الزيز واليعسوب، ولكن الكثير من الخصائص المضادة للبكتيريا لم تكن واضحة بعد، وتحديدًا كيفية إزالة آثار البكتيريا.
ووفقًا لتقرير نشرته مجلة “إنترفيسس أبلايد ماتيريالز” و”ساينس أليرت”، وجد العلماء أن أعمدة النانوية الموجودة على أجنحة حشرة السيكادا، التي يبلغ طولها نحو 150 نانومترًا، فعالة جدًا في قتل بكتيريا الإشريكية القولونية، دون ترك أي أثر للبكتيريا المقتولة على الأسطح.
وعندما تتلامس البكتيريا مع سطح العمود النانوي على الجناح، تتفاعل الأنابيب النانوية بقوة مع الغشاء الخارجي الدهني للبكتيريا، مما يتسبب في تمزق الغلاف الخارجي للبكتيريا عند ملامسة أجنحة الحشرات، وتموت البكتيريا تلقائيًا بشكل فعال.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الأنابيب النانوية تستطيع إزالة آثار البكتيريا بدون ترك أي أثر على السطح، مما يجعلها ذاتية التنظيف.
وفي النهاية، يخطط الفريق لإجراء المزيد من الأبحاث لفهم آليات أخرى لأجنحة الحشرات في قتل وإزالة البكتيريا، وخاصة وظيفة التنظيف الذاتي، لتحسين الطلاء المضاد للبكتيريا للاستخدام في المجال الطبي.
وفي وقت سابق، توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن الأنشطة اليومية القصيرة المكثفة مثل لعب الألعاب العالية الطاقة مع الأطفال أو القيام بالأعمال المنزلية القوية أو حمل التسوق الثقيل أو المشي السريع، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في Jama Oncology، أن فترات قصيرة ومتكررة من النشاط البدني المتقطع النشط، والذي يتم في دفعات تبلغ حوالي دقيقة واحدة لكل منها، يمكن أن تخفض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 18%، ويمكن أن تخفض خطر بعض أنواع السرطانات المرتبطة بالنشاط البدني بنسبة تصل إلى 32%.
للوقاية من السرطان
استخدمت الدراسة بيانات من الأجهزة القابلة للارتداء لتتبع النشاط اليومي لأكثر من 22000 شخص لا يمارسون الرياضة، ثم تابع الباحثون السجلات الصحية السريرية للمجموعة لمدة تصل إلى سبع سنوات لرصد السرطان.
ووجدوا أن الأشخاص الذين يمارسون فترات من النشاط البدني المكثفة لمدة لا تقل عن 3.5 دقائق يومياً من Vilpa، كانوا أقل عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 18٪، بينما كانت الفترات التي تزيد عن 4.5 دقائق يومياً من Vilpa مرتبطة بانخفاض يصل إلى 32٪ في خطر الإصابة بالسرطان.
وقال البروفيسور إيمانويل ستاماتاكيس، المعد الرئيسي للدراسة وهو من مركز تشارلز بيركنز في جامعة سيدني، أستراليا: “نعلم أن غالبية الأشخاص في منتصف العمر لا يمارسون الرياضة بانتظام، ما يعرضهم لخطر الإصابة بالسرطان.
لكن فقط من خلال ظهور التكنولوجيا القابلة للارتداء مثل أجهزة تتبع النشاط يمكننا أن ننظر إلى تأثير التدفقات القصيرة من النشاط البدني العرضي الذي يتم كجزء من الحياة اليومية”.
وتشمل السرطانات المرتبطة بقلة النشاط البدني الكبد والرئة والكلى وبطانة الرحم وسرطان الدم النخاعي والورم النخاعي والقولون والمستقيم والرأس والرقبة والمثاني اللمفاوية الغير هودجكين والبروستاتا للرجال.
ومع ذلك، يجب ملاحظة أن الدراسة لا تشير إلى أن الأنشطة البدنية اليومية المكثفة يمكن أن تحل محل الرياضة الدورية والمنتظمة، بل تشير إلى أنها يمكن أن تكون إضافة مفيدة لنمط الحياة الصحي العام.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من أية مشاكل صحية أو لديهم قلق من البدء في أي نشاط بدني استشارة الطبيب الخاص بهم قبل البدء في أي نوع من التمارين الرياضية أو النشاط البدني.