قال الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى، إن المخدرات الرقمية شيء مرعب، وتم اكتشاف أول حالة في المملكة العربية السعودية، موضحاً أن الشخص الذى تم اكتشافه قد توفى ولكن لم يتم توضيح هل وفاته كانت بسبب المخدرات الرقمية أم أنه كان يتعاطى أشياء أخرى، وتابع:”ظهرت عام 2012 في السعودية ولبنان وحالات قليلة في مصر”.
وأضاف “المهدى”، خلال اتصال هاتفى ببرنامج “مساء dmc”، الذى تقدمه الإعلامية جاسمين طه، عبر قناة “dmc”، أن طبيعة المخدر الرقمى يعتمل على موسيقى ذات تردد مختلف لكل أذن، الأمر الذى يحدث حالة مستفزة جداً للمخ كون المخ يقع تحت تأثير شديد لمعرفة طبيعة النغمتين المختلفتين ومحاولة توحيدها.
وأشار “المهدى”، إلى أن هذا الأمر قديم جداً ويعود لعام 1837 عندما قام عالم فيزياء ألمانى بتجريب طريقة تردد نغمات مختلفة على الأذنين لعلاج بعض الامراض النفسية والعصيبة ولكنه لم ينجح في ذلك والمجتمع العلمى لم يعطيها أي أهتمام في ذلك الوقت.
ولفت “المهدى”، إلى أن يوجد تردد للحشيش وآخر للترامادول وغيرها من أنواع المخدرات، وتابع:”ومن خلال تعاملنا مع من جرب المخدر الرقمى قالوا لنا أن هذا الأمر غير صحيح كونها لا يكون لها ذات المردود الذى يظهر على من يتناول المخدرات الحقيقية.. وبعضهم قال أنها تشعره بحالة من الارتخاء وآخرون قالوا أنهم يصابون بصداع شديد ولكنها تمسح الذاكرة ، وجزء آخر قال لا ده ولا ده بل ذلك يعد مثل أي نوع من الموسيقى العادية التي نسمعها”.
وحذر “المهدى”، من خطورة هذا النوع من الموسيقى الذى يعتمد على ترددين مختلفين، وتابع:”المخ يريد الوصول حقيقة هذا الأمر ولكنه لا يتحمل توحيد النغمتين المختلفتين فيقع تحت ضغط شديد”، لافتاً إلى أن السبب وراء عدم اهتمام المجتمع العلمى بهذا النوع هو عدم وجود أي أثر مؤكد.
وختم “المهدى”، حديثه قائلاً:”علينا الاهتمام بالأطفال والنشء ومعرفة ما يسمعونه وفى حالة وجود ينزون في مكان منعزل بشكل متكرر أو أنهم يعانون من عصبية شديدة او صداع أو نوبات صرع علينا أخذ الحذر بشدة كون الأمر في غاية الخطورة”.